الخميس 16 مايو 2024

يا ساكن المطروح

مقالات19-7-2023 | 13:57

وابور سته الصبح.. عاوز تعرف المصريين اركب قطار( القاهرة - مطروح ).. 9 ساعات (6 الصبح -5 العصر) جئت مبكرا نلت كرسى درجة ثالثة  
(20 جنيه ولو طوقك الكمسارى الغرامة 30 جنيه)
خدمة رائعة  (600 كم) للغلابة كما لامتنى راكبة 
وقفت طوال الطريق (متعودة دايما) 
والمستجوبين  
-حد هنا ?!    
-صديقى يأتى بأفطارنا 
- متأكد ?!
- إن شاء الله ! 
يشوينى بعينيه ••يهرول لعربة أخرى 
 عشرات الاسر وأطفالها ومجندين وحقائب 
 يتكدسون يتضجرون يضبطون وقوفهم   
أوهمت نفسى اللوامة •ينزلوا سريعا  واصلوا للنهاية!! ••متعارفين ••متواعدين ••لقاءات مصيف 
 تصاعدت نداءات منع الصعود ••لا موضع لقدم !!
يرتدبعض المتزاحمين وينحسر  البعض  بين الابدان .. شاب يافع وقف خمسة ساعات لنومة رضيعته على كتفه ••تستيقظ توزع بسماتها المشرقة على الجميع  ••يتلقفها مجند خفيف الظل ••يريح الاب 
أفسح له جلسة غاص من فوره  فى نوم عميق ••
كثيرون منهكون يتصبرون   بالنوم  •
جلوسا فى الممر ••مستندين على الكرسى والحقائب  ••يجامل أحدهم فتاة بمقعده ••يطول نعاسها •• توقظها زوجته 
- كفايه خليه يرتاح شويه !
••
تراشقات عيون عبر  الارفف والحقائب 
والرءوس الراصدة والمتغاضية
 (ونظره من بعيد لبعيد تقول حبيت )
وبغددة (ما تروحش تبيع الميه فى حارة السقايين !
••
 صبية تسأل صديق الروائى أحمد ابو خنيجر بسمرته وطوله ونحافته 
- أنت منين ?!
يدهشها  – من أفريقيا !!
تذكرت لقاءه الثقافى الفضائى على اليوتيوب يجذب شاب تليفونى المحمول يشاهد ويستمع 
يتزاحم المنبهرين !!
يردون الطرف بين الأصل والصورة وقد لا يصدقوا !!
  يلومنى محرجا •أرده
-مش عمنا  تشيكوف قال لو عاوز تكتب بجد  عن الناس أركب قطار الدرجة الثالثة ..
أدى قصة جاهزة  ••أكتب 
وضحكنا
••

يا ساكن المطروح-2
••
 أذان الفجر والصلاة ••
أهرول فى الشوارع الساكنة دون المقاهى والمطاعم ومحلات الحلويات سهرانه مع المصطافين  •
شبابها القريب والغريب يرتب بهمة  
أفطار المتحصنين بالكورنيش    
أسر وفرادى وجماعات ••رجال ونساء بنات وبنين مبتهجون بنسمات البحر  وأضواء الفنادق
 والخدمات الموسمية من السريحة  ••
صينية شاى على الكتف  ومناضد ساندوتشات 
وصوانى ترمس وكراتين مياه وذرة مشوى ••
فرش ملابس بحر وأحذية رياضية وتخفيضات ورزق  
قبل البيات الشتاء 
(كارتات ) بحمير وشقاوة على خيول  ميكروباصات سارينات  سيارات شرطة للضبط والربط
••
سلويت أسود لأجساد فتيات وفتية يحجبون الشمس  على أطرف لسان عمق البحر و يود يلهب شبابهم
•• 
رمال الشاطئ بيضاء ناعمة تحتضن أقدامنا متصابيين 
لغواية سباحة يومية تضبط السكر والضغط  
بياض شعرنا والاصدقاء و توثب شباب الروح 
 ..( يؤكد حسمهم  السن رقم ?!!!!)
••  
نتمرغ فى دفء الامواج 
وعوامات فوارغ زجاجات مياه معدنية كبيرة  تمرجحهم  ••يملئونها فى الصحى  بمياه البحر
 ••يقراءون عليها المعوذتين ••يرشونها بركة لبيوتهم 
••
تتفجر  أحلام  شقيقنا ومضيفنا  د حمد شعيب  
بالخير لأهله فى مطروح ••فنون  شواطىء وصحراء  وواحة سيوة  وتاريخ 
••
يفاجئنا   (أبو خنيجر )بلقطات موبايله 
لوحات فنيه للصيف والحياة ونوادرها 
الشروق والشاطئ
 فى مشروعه الفنى   (فتنة الصورة) من ربوع مصر
  فى رحلات بحثه الروائية  السنوية
أنصحه متحمسا  
سيبك  من الروايات وجوائزها العديدة
وجهز معرض صور  
يهجرنا لعمق البحر نظرة عينيه شرار 
-دى مؤامرة !!!
••
إفطارنا من عربات فول وطعمية ومحلات البان وأجبان وفطائر
••
 أسال أحدشبابهم 
( أنت ساكن مطروح ) 
-يا ريت والله
••
يرعى لخالته-3
سيف الحياء بوصف النبى (ص) أمر لو تعرفون عظيم !! 
تهدر فيه حقوق المتعفف  ••يتحمل وزرها المستغل 
•• 
أجده فى مثل  بدوى بلسان  د حمد شعيب 
(يرعى لخالته !!)
يتابع شئون خالته دون أتفاق على أجر مناسب ومحترم 
بظن  سخائها لابن أختها!   
تستنكر أنتظار من بمقام أبنها  لرعايته 
(وضاع الحب ضاع)
••
وفهمت وضوح أهل مطروح 
(أنهى لك الأمر بعمولة 10%)
مرادف طبيعى لحياتهم النائية عن الحكومة المركزية وإهمال قديم وبيئة برزق محدود  
تغيرت الاحوال للأفضل لكن الخبرة  تحكم!
••
(فاشل ذريع  فى تنفيذ عبرة المثل !!) 
••
البحر بيضحك لى كل فجر وركام الغيوم والزبد الابيض عند حد الافق 
ولكل مصيف نهايه!!
••
(يا ساكن المطروح النيه فى بحركم •• الناس تيجى وتروح وأنا عاشقه حيكم - ببريق لؤلؤ صوت ليلى مراد)