قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف "إن المؤسسات التعليمية والثقافية في وطننا العربي والإسلامي عليها مسئوليةٌ كبيرة، تتضاعف بمضاعفة هموم الأمة وتطلعاتها.. وأننا اليوم في أمس الحاجة إلى استراتيجية تعليم عربي تراعي المنظومة الدينية والأخلاقية لمجتمعاتنا، بهدف انتشال أبنائنا من الوقوع ضحايا لمحاولات التغريب والحملات الدخيلة التي تستهدف التأثير على هويتهم وانتماءاتهم".
جاء ذلك خلال لقاء الإمام الأكبر، اليوم بمشيخة الأزهر، رئيس جامعة حلوان الدكتور سيد قنديل، وبحضور رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود، ونواب جامعتي الأزهر وحلوان، لبحث سبل تعزيز التعاون العلمي المشترك.
وأضاف الطيب أن رسالة الأزهر ترتكز على تنشئة الأجيال القادمة تنشئة دينية سليمة، ترسخ للتمسك بالدين والأخلاق، وتحصنهم وتحميهم من السلوكيات والأمراض الدخيلة والانحرافات الفكرية والغزو الثقافي الذي يحاول البعض فرضه علينا تحت شعارات الانفتاح والتقدم وقبول الآخر، وتحمل بين طياتها فرض أنماط تعليمية غريبة وسلوكيات مرفوضة لا تتناسب وطبيعة مجتمعاتنا المتمسكة بقيم الدين ومنظومة الأخلاق، مؤكدا أن برامجنا ومناهجنا التعليمية لابد وأن تكون محملة برسائل أخلاقية تقدم للطلاب بأساليب جذابة ومناسبة لمختلف المراحل العمرية.
ومن جهته، أعرب رئيس جامعة حلوان عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة، إقليميا ودوليا، من أجل نشر قيم الأخوة والحوار والسلام والتعايش المشترك، ودور الأزهر في الحفاظ على تراث الأمة.
وأكد سعيه لتطوير العلاقة بين جامعتي الأزهر وحلوان، وحرصه على تعزيز التعاون العلمي المشترك في مختلف التخصصات، وتعزيز وتبادل الأساتذة والباحثين من الجامعتين، وبما ينعكس بالإيجاب على تطور العملية التعليمية فيهما.