ارتفعت درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم حيث تثير موجات الحر الحالية تحذيرات صحية وتثير القلق بين علماء المناخ، وكان الرابع من (يوليو) هو اليوم الأكثر سخونة على الإطلاق في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لبحث جديد من جامعة روهامبتون في إنجلترا، وجد الباحثون أن جسم الإنسان يفقد قدرته على التخلص من الحرارة الزائدة ويتوقف عن العمل على النحو الأمثل عندما تتجاوز درجات الحرارة الخارجية 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت).

وأشاروا إلي أن المنطقة المحايدة حراريًا هي مجموعة من درجات الحرارة التي لا يضطر فيها الجسم إلى زيادة معدل الأيض أو بذل المزيد من الطاقة للحفاظ على درجة حرارته الأساسية المثالية عند 37 درجة مئوية أو 98.6 فهرنهايت، وفي درجات الحرارة المرتفعة، يستخدم الجسم آليات أخرى للتبريد مثل التعرق وتوسع الأوعية الدموية على سطح الجلد لزيادة فقدان الحرارة.

ومع ذلك، في حين تم تحديد النطاق الأدنى للمنطقة المحايدة ، إلا أن الحد الأعلى لها لا يزال غير مؤكد حيث تشير إحدى الدراسات إلى أن الحد الأعلى قد يقف عند حوالي 32 درجة (89.6 درجة فهرنهايت) لأنها الدرجة التي يبدأ البشر فيها في التعرق.

ومع ذلك، لاحظت دراسة أخرى أن معدل الأيض يبدأ في الزيادة عند 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت.

وصرح  الدكتور جيه ويس أولم ، محلل الموارد العلمية الحيوية ، وأخصائي البيانات الطبية الحيوية في المعاهد الوطنية للصحة ، والذي لم يشارك في الدراسة ، لـ Medical News Today : "يبدو أن النتائج تلقي مزيدًا من الضوء الدقيق على استجابات الجسم للحرارة والرطوبة المستمرة ، وعلى كل من طبيعة وآليات معدل الأيض المعزز الذي ينشأ أيضًا استجابة لمثل هذه الظروف.

أما الباحثون فقد قاموا في هذه الدراسة بقياس  عدة مقاييس لكل حللة ، بما في ذلك:

درجات الحرارة الأساسية والجلد
ضغط الدم
معدل التعرق
معدل ضربات القلب
معدل التنفس
حجم الهواء المستنشق والزفير في الدقيقة
مستويات الحر
و لاحظ الباحثون أن هذه النتائج تشير إلى أن الجسم قادر على تبديد الحرارة عند 40 درجة مئوية (104 فهرنهايت) ، ولكن ليس عند 50 درجة (122 فهرنهايت.