قال الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ في جامعة حلوان، إنّ الباحثين في التاريخ أنصفوا ثورة 23 يوليو، والأحداث ذاتها التي جرت منذ الثورة وما بعد رحيل الزعيم جمال عبدالناصر كلها تتحدث عن إنجازات الثورة على المستوى المحلي في مصر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وعلى المستوى العربي والإقليمي والأفريقي والعالمي، كما أنها قضت على الظلم السياسي الذي وقع فيه العالم الثالث تحت سيطرة النظام الرأسمالي.
وأضاف «الدسوقي»، ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين محمد الشاذلي ومنة الشرقاوي، أن ثورة يوليو أصبحت ثورة عالمية وليست محلية لأنها ساهمت في التغيير الذي وقع في العالم الثالث تحت سيطرة الاستعمار الخاص بالنظام الرأسمالي العالمي.
وتابع أن جمال عبدالناصر تفهم لتاريخ الثورة الفرنسية، كما اطلع على الكتب الخاصة بالثورة الشيوعية والزعماء السياسيين في العالم، موضحًا: "الدرس الذي تعلمه من ثورة فرنسا أنه عندما قامت ونجحت في إسقاط الملكية، إلا أن النظم التي كانت حول دولة فرنسا كانت تخضع للملوك فخاف ملوك أوروبا على أنفسهم فتحالفوا جميعا ضد الثورة الفرنسية وأسقطوها وعادت الملكية مرة أخرى إلى فرنسا".
وواصل: "وكان الوضع مشابها في مصر حيث كان محيطها خاضعا للقوى الاستعمارية، وتفهم جيدا أن بقاء هذه الحكومات الاستعمارية حول مصر قد يؤدي إلى القضاء على الثورية، فبدأ يشجع حركة التحرر العربي والأفريقي ضد الاستعمار".