تعد مرحلة بلوغ الطفل عمر ال6 سنوات حتى وصوله ل10 أعوام، هي الفترة الأهم والأصعب في حياة كل أم وأب، حيث يبدأ خلالها الصغير في اكتشاف مجتمع جديد مليء بالأحداث اليومية والمواقف بين الأشخاص المختلفة، خاصة مع دخوله المدرسة، ولذلك نوضح في السطور التالية أهم الطرق التربوية للتعامل مع عقلية الطفل خلال تلك السنوات الهامة، وفقاً لما نشر على موقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"...
- عندما يدخل طفلك المدرسة، تتطور مهاراته الجسدية والعقلية والاجتماعية، ويتعلم كيفية وصف التجارب والتحدث أكثر عن عواطفه، وتصبح الصداقات وضغوط الأقران أكثر أهمية لأنها تحول تركيزه من المنزل إلى العالم الخارجي، لذلك لابد من الوالدين التحدث معه، وسؤاله عن أحواله وعن مدرسته وأصدقائه والأشياء التي يحب فعلها والتي لا يجد فيها راحته.
- على الأم استخدم الأحداث اليومية التي تسبب مشاعر إيجابية أو سلبية له، كالفوز في مباراة رياضية أو الحصول على علامات ضعيفة في الدراسة لمعرفة كيف يشعر طفلها ولبناء روابط قوية معه.
- يجب التحدث تدريجياً مع تقدم الصغير في السن، عن التغيرات الجسدية والعاطفية الطبيعية لمرحلة البلوغ ومساعدته في معرفة ما يمكن توقعه، وهل لديه أية مخاوف أو أسئلة يمكن التحدث بشأنها معه.
- يجب مساعدة طفلك على الشعور بالارتياح والثقة للحديث معك بانفتاح، لذلك لابد من بناء جسر من الثقة مع الصغير حتى يشعر بأنه محبوباً ومقبولاً من الناس في محيطه.
- على الوالدين الانتباه لأفعالهم وسلوكهم أمام الصغير، لأن الطفل يراقب ويلتقط المشاعر المختلفة من ردود أفعالكم.
- لابد من الاعتراف بانجازات الصغير والإثناء عليه، ومدحه من خلال التركيز على أفعاله وليس على شخصه.
- يجب إدراك قيمة الوقت لأنه أثمن هدية يمكن أن تقدمها لطفلك، فمعانقة صغيرك ليست الوسيلة الوحيدة لإظهار العاطفة، بل لابد من الإنصات والاستماع الجيد له، وإظهار الاهتمام الحقيقي، وإشراكه في اتخاذ قرارات الأسرة، وأن يدرك جيدا مدى حبك له مهما حدث، حتى عندما يرتكب أخطاء.