تزداد شكاوي المصطافين جراء الارتفاع في للأسعار ، والتي بات يشهدها الجميع بالأماكن الساحلية، سواء في الأطعمة والمشروبات، ما جعل الكثيرات من النساء يتساءلن عن حلول لتلك الأزمة الحالكة واستغلال البائعين على الشواطئ وأماكن التنزه المختلفة....

ومن جهتها أكدت سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، ورئيس الجمعية الإعلامية للتنمية وحماية المستهلك، من خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الأسعار في مختلف أنحاء الجمهورية تتزايد بشكل مبالغ فيه، وليست مقصورة على الأماكن الساحلية فقط، ولكن قد تزداد نسبياً في تلك المناطق، بحجة استغلال مرتادو المصايف الذين لديهم مبلغ مادي يساعدهم على قضاء الإجازة الصيفية، لذلك نجد أن ارتفاع الأسعار وصل لدرجة أن الأكلات الرئيسية والشعبية مثل الفول والطعمية وغيرهم من الفواكه والخضروات، تباع بأسعار وهمية وفلكية.

وأضافت رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك، أنه لا يوجد رقابة بشكل كبير على البائعين، مما يجعلهم يستغلون حاجة الأسر للشراء، ويرفعون شعار أن من يعترض على السعر لا يشتري، مما جعلنا نشهد سوق فوضوي في بعض الأماكن الساحلية، فضلاً عن احتكارية بعض التجار لبعض أنواع السلع، دون وجود مقياس حقيقي لهامش الربح أو معدل الزيادة، أو تفسير منطقي لسبب الأسعار الخيالية التي نشهدها.

ونصحت رئيس الجمعية الإعلامية للتنمية وحماية المستهلك، الأمهات في المصايف بضرورة الوعي والترشيد في استهلاك السلع وكبح شهوة الشراء التي تنتاب البعض منهن، وعدم تلبية طلبات الأطفال المستمرة بشراء الحلوى والعصائر وكل ما يباع على الشاطئ دون تحديد للأولويات وبسفه ملحوظ، وأن يتم شراء الأطعمة اللازمة فقط والاستغناء عن الرفاهيات الغير ضرورية والتي تنفذ من أجل رضا الأبناء وسعادتهم، دون النظر لميزانية الأسرة وتنظيمها، والشراء من الأماكن التي تعرض السلع والأطعمة بأسعار غير مبالغ بها.

واختتمت كلامها مؤكدة على ضرورة تشديد الرقابة على البائعين في الأماكن الساحلية وباقي المحافظات من أجهزة حماية المستهلك والتموين وغيرها من الجهات الرقابية، وعدم استغلال حاجة الناس للشراء خاصة عند شرائهم للسلع والاحتياجات الرئيسية من مأكل ومشرب،  لأن الأسرة هي أول من يتضرر.