ابتكر باحثون من جامعة ليفربول مركبًا طبيًا حيويًا لديه القدرة على وقف انتشار سرطان الثدي، وذلك وفقا لورقة  بحثية نشرت مؤخرا.

اكتشف علماء من أقسام الكيمياء والكيمياء الحيوية في جامعة ليفربول وكلية نانجينغ الطبية في الصين طريقة محتملة لمنع البروتينات المنتجة في الجسم عندما يكون المريض مصابًا بالسرطان والتي تتسبب في انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، و هذه العملية ، التي تسمى ورم خبيث ، مسؤولة إلى حد كبير عن وفيات المرضى.

ويوضح الباحثون أن المشكلة الرئيسية التي تعيق العلاج الناجح للسرطانات التي تحدث بشكل شائع، لا تكمن في الورم الأساسي الذي يمكن إزالته عادة عن طريق الجراحة ، ولكن في انتشاره إلى أعضاء أخرى من الجسم.

و أوضح البروفيسور فيليب رودلاند ، الأستاذ الفخري في قسم الكيمياء الحيوية بجامعة ليفربول: أنه "كقاعدة عامة ، يتم علاج السرطان الذي انتشر بالعلاج الكيميائي ، ولكن نادرًا ما يمكن إعطاء هذا العلاج دون إلحاق ضرر شديد أو تسمم للمريض ، و كانت أهمية عملنا تحديد هدف محدد ومهم لمهاجمته ، دون آثار جانبية سامة".
و قالت الدكتورة جيما نيكسون ، كبيرة المحاضرين في الكيمياء الطبية في جامعة ليفربول: "هذا إنجاز مثير في بحثنا، نأمل الآن في اتخاذ الخطوات التالية ، وتكرار هذه الدراسة في مجموعة كبيرة من الحيوانات المصابة بسرطانات نقيلية مماثلة بحيث يمكن التحقيق في فعالية واستقرار المركبات بدقة ، وإذا لزم الأمر تحسينها من خلال المزيد من التصميم والتوليف ، قبل أي تجارب إكلينيكية".

وأضافت "بشكل ملحوظ ، هذا البروتين المحدد الذي نتحرى عنه يحدث في العديد من السرطانات المختلفة ، مما قد يعني أن هذا النهج قد يكون صالحًا للعديد من السرطانات البشرية الأخرى التي تحدث بشكل شائع".