ذكرت صحيفة "20minutos" الإسبانية أن نتيجة الانتخابات العامة التي جرت يوم الأحد أحدثت حالة من عدم الثقة تقود إلى شكوك حول نشوء "حصار سياسي" أكثر من التفكير في الحكومة المقبلة.

وبحسب الصحيفة، فإنه بعد تدقيق شديد للغاية، قاوم حزب "العمال" الاشتراكي الذي ينتمي إليه سانشيز تحدي حزب الشعب برئاسة فيجو. وعلى الرغم من احتلاله المركز الثاني في عدد الأصوات والمقاعد، فإنه في وضع يسمح له بمحاولة تشكيل حكومة مع سومار ودعم خارجي من القوى المؤيدة للاستقلال.

وذكرت مصادر من مقر حزب العمال أن سانشيز أرسل رسالة إلى فيجو قبل وقت قصير من ظهوره أمام أتباعه. وأوضح حزب الشعب أنه لم يدخل الزعيم الاشتراكي في "خصوصيات التدقيق ولا في خيارات التنصيب".

ومن جانبه دعا الزعيم الشعبي إلى "الحفاظ على الاتصالات في الأيام المقبلة لتجنب الحصار السياسي" في إسبانيا. وفي محاولته الأولى لمنصب الرئاسة، وبعد أقل من عام ونصف من وصوله إلى جنوى، حقق فيجو هدفه المتمثل في تجاوز سانشيز، لكنه تراجع أكثر مما توقعته استطلاعات الرأي حتى لحظة إغلاق صناديق الاقتراع وأكثر مما توقعه الحزب نفسه. وحصل حزب العمال الشعبي على 136 مقعدًا في البرلمان، وبذلك عاد ليكون القوة الأولى في المشهد السياسي في البلاد.

وأكد زعيم حزب "الشعب" أن خياره الوحيد سيكون التحالف مع القوى الصغيرة المؤثرة. وقد يصل عدد نواب هذه الأحزاب إلى 176 نائباً، وهو ما يكفي لأغلبية مطلقة، لكنها عملية حسابية معقدة بسبب عدم توافق القوميين مع الحزب الذي يقوده "سانتياجو أباسكال". وبالطبع، حذر فيجو من أنه يأمل ألا يكون هناك حصار، في إشارة مستترة إلى الاشتراكيين، حتى يسمحوا بتنصيبهم، لأن حزب "الشعب" هو القوة الأكثر تصويتًا.