أعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه الشديد إزاء استبعاد أحزاب المعارضة، والمجتمع المدني ووسائل الإعلام، من الانتخابات التشريعية التي أجرتها كمبوديا يوم أمس الأول /الأحد/، معتبرا أنها "جرت في فضاء سياسي ومدني مقيد للغاية".
وذكر بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي - عبر موقعها الرسمي اليوم - أن "أحزاب المعارضة والمجتمع المدني ووسائل الإعلام لم تتمكن من العمل بفعالية دون عوائق خلال فترة الانتخابات، ونأسف لاستبعاد هذه الانتخابات قطاعات مهمة من المعارضة، بسبب إدانات جنائية لقادة سياسيين واستبعاد حزب المعارضة الرئيسي، وهو حزب ضوء الشموع، الذي لم يُسمح له بالتسجيل للمشاركة في التصويت".
وذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي "يشعر بالقلق من التعديلات التي أُدخلت على قانون الانتخابات والتي تم إقرارها قبل أسابيع قليلة من التصويت نظرًا لأنها تقيد الحق في حرية التعبير وحق جميع المواطنين في الترشح للانتخابات، ويدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين من أعضاء المعارضة".
وأكد الاتحاد، في ختام بيانه، أنه "يولي أهمية قصوى لشمولية الانتخابات وشفافيتها ومصداقيتها، نظرًا لأنها بمثابة العمود الفقري لأي مجتمع ديمقراطي.. وبصفته شريكًا طويل الأمد وموثوقًا به، بما في ذلك في سياق رابطة أمم جنوب شرق آسيا".. مشيرا إلى مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي للجهود الديمقراطية الحقيقية في كمبوديا، ودعا السلطات إلى احترام الحقوق الأساسية للشعب الكمبودي ودستوره والمعايير الدولية التي وقعت عليها كمبوديا.