الثلاثاء 14 مايو 2024

المخلفات الإلكترونية خطر خفي... خبير يوضح كيفية التخلص الآمن منها

المخلفات الإلكترونية

تحقيقات27-7-2023 | 10:32

تمثل المخلفات الإلكترونية خطرا جسيما على كوكب الأرض، وذلك لعدم التخلص منها بالطريقة السليمة وتؤدي إلى تسريب عناصر ضارة على جميع الجوانب، والتخلص من النفايات الإلكترونية تحديا صعبا لتزامنها مع النمو التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات.


الجهود المصرية للتخلص من النفايات الإلكترونية

وتندرج قضية التخلص من المخلفات الإلكترونية ضمن قضايا البيئة في أهداف التنمية المستدامة، لذا تهتم وزارة البيئة المصرية لإطلاق الحملات الوطنية للتخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية، كما تعاون مسبقا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإطلاق حملة التخلص من المخلفات الإلكترونية من خلال تطبيق إلكتروني (E- Tadweer).

وتعطي مصر خلال تنفيذها للمشروعات الابتكارية لحماية البيئة مثلا للعالم وقدوة، وقامت الحملة لضرورة التخلص من الآمن من المخلفات الإلكترونية التي قدرت مخرجاتها في مصر ب90 ألف طن سنويا.

وتأتي مبادرة وزارة الشباب والرياضة التي تتضمن دورات تدريبية وتوعية في كيفية التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية المجانية في جميع محافظات الجمهورية، على رأس الأحداث الجارية في تنفيذ الأهداف المستدامة للقضايا البيئة التي تتضمن أهدفها التخلص الآمن من النفايات الإلكترونية.


مبادرة التخلص من المخلفات الإلكترونية

تنطلق مبادرة التخلص من المخلفات الإلكترونية تحت اسم "رواد تحيا مصر للتوعية بمخاطر المخلفات الإلكترونية" وتعمل المبادرة على التوعية بطرق التداول الآمن للنفايات الإلكترونية، وتتضمن الدورة المجانية على معرفة آثارها على البيئة.

وتعمل المبادرة التي أطلقتها وزارة الشباب والرياضة على توعية القائمين على توليد النفايات الإلكترونية، من القطاعين العام والخاص، بكيفية الإدارة البيئية السليمة، والتعريف بكيفية التخلص الآمن من هذه المخلفات والحد من أضرارها على البيئة.

وقال الدكتور محمد الزرقا، الخبير الدولي في مجال المخلفات الخطرة، إن المخلفات الكهربائية أو الإلكترونية تحتوي على مواد سامة وخطرة على البيئة والصحة العامة، وكان يتم  التخلص منها بطريقة سلبية وهي  الاحتراق، وكان ذلك يؤدي إلى مخاطر مدمرة على. جميع الجوانب الانسانية والبيئة.

وأشاد في تصريحات لبوابة دار الهلال بالجهود المقامة التي تعمل على التخلص الآمن من المخلفات الخطرة، وأشار إلى تعاون وزارة البيئة من فترة مع الأمم المتحدة للتخلص الامن من المخلفات الإلكترونية والكهربائية بطريقة آمنة وفاعلة، والمبادرة التي تعمل عليها وزراة الشباب لمواجهة التحدي الصعب المتنامي.

وناشد الخبير الدولي في مجال المخلفات الخطرة، بأهمية استغلال المخلفات أو النفايات الإلكترونية والكهربائية لاحتوائها على بعض المواد والعناصر الثمينة التي يمكن تدويرها وإعادة هيكلتها في بناء صناعي إلكتروني آخر، ما يعود على الدولة بالنفع والفائدة.

وأشار إلى القواعد والضوابط التي وضعتها وزارة الصناعة لتطبق على الاجهزة الإلكترونية في حالة انتهاء عمرها الافتراضي، وبيعها لبعض الدول على أنها أجهزة مستعملة للتخلص منها، وتعمل هذه الضوابط على تحدد حالة الاجهزة الإلكترونية والكهربائية المستعملة وإن كان بالامكان الاستفادة منها أم لا.

وأكد أن العناصر المتسربة من المخلفات الإلكترونية والكهربائية في حالة التخلص السلبي، ضارة جدا إلى حد السرطان، لذا تتكاتف الانظمة الدولية للعمل على التخلص الآمن من المخلفات الإلكترونية والكهربائية بطريقة آمنة وفاعلة للاستفادة منها بدون تهدير.

 


قرارات الأمم المتحدة للتخلص الآمن من النفايات الإلكترونية

كما أصدرت الأمم المتحدة مؤخرا تقريرا تقدر فيه استمرارية السير على التخلص السلبي من المخلفات الإلكترونية بمناسبة اليوم الدولي الأول للقضاء على الهدر، حذرت من أن منطقة غرب آسيا، التي تضم عددا من الدول العربية، تفتقد إلى إدارة النفايات الإلكترونية حيث إن 99.9 % منها تدار بشكل غير صديق للبيئة.

وقدر التقرير بأن الاستمرار على التخلص السلبي من المخلفات سيؤدي إلى تضاعف كمية المعدات الكهربائية والإلكترونية بحلول عام 2050، حيث سترتفع من 1.5 مليون طن في عام 2020 إلى ما بين 3.3 و3.9 ملايين طن في عام 2050، وبالتالي ستتضاعف كميات النفايات الإلكترونية.

واقترحت الأمم المتحدة في تقريرها بتحول المنطقة إلى اقتصاد دائري ما يعود بالنفع الكبيرة، وتفترض هذا السيناريو المطروح أن يصل معدل جمع النفايات الإلكترونية تدريجيا إلى مئة في المئة بحلول العام 2050، ويتوقع أن تتم إدارة ما بين 39 و43 مليون طن من النفايات الإلكترونية بطريقة مستدامة بين عامي 2020 و2050.

Dr.Radwa
Egypt Air