تنتاب الأم لأول مرة كثير من الحيرة والقلق حول ما يخص  الرضاعة الطبيعية،.. فهي من أكثر المصادر الهامة والضرورية لضمان صحة الطفل وأمه، حيث أنها تمد الرضيع بالعناصر والمكملات الغذائية، التي يحتاجها من أجل بنائه ونموه، ولكن هناك بعض الخرافات التي تنتشر عن الرضاعة الطبيعية، وتعتقد بها بعض المرضعات، وقد حددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف"، أهم تلك الخرافات والأخطاء من أجل تصحيحها وعدم الإيمان بها، وهي ما يلي:

• الرضاعة الطبيعية سهلة:

تعتقد بعض الأمهات انه بمجرد وضع الطفل فإنه يستطيع البحث عن ثدي أمه والرضاعة بشكل مباشر، ولكن الحقيقة أنه هناك العديد من الأمهات تحتاج إلى دعم عملي في وضع طفلهن للرضاعة الطبيعية والتأكد من أن أطفالهن مرتبطان بشكل صحيح بالثدي، كما تستغرق الرضاعة الطبيعية وقتًا طويلاً وممارسة لكل من الأمهات والأطفال.

• يجب غسل الحلمتين قبل الرضاعة الطبيعية:

ليس من الضروري غسل الحلمتين قبل الرضاعة الطبيعية، لأنه عندما يولد الأطفال، يكونون بالفعل على دراية بروائح وأصوات أمهاتهم، وتفرز الحلمتان مادة يشمها الطفل وتحتوي على "بكتيريا جيدة" تساعد على بناء جهاز المناعة الصحي للأطفال مدى الحياة.

• يجب أن تفصل بين المولود الجديد والأم حتى ترتاح الأم:

غالبًا ما يشجع الأطباء والممرضات وبعض الأهل، على ضرورة فصل المولود عن أمه، وتعد تلك الخرافة من أكبر الأخطاء، لأن ملامسة طفلك مباشرة، بحيث تكون بشرته ضد بشرتك، أمرا هاماً للغاية كي يساعده على إيجاد الثدي والتعلق به.

• تناول الطعام العادي فقط أثناء الرضاعة الطبيعية:

تحتاج الأمهات المرضعات إلى إتباع نظام غذائي متوازن بشكل عام، من أجل تغذية ونمو الرضيع.

• التمرين سيؤثر على طعم اللبن:

ممارسة الرياضة أمر صحي أيضًا للأمهات المرضعات، ولكن لا يوجد دليل على أنه يؤثر على طعم الحليب.

• لا يمكنك استخدام الحليب الصناعي أبدًا، إذا كنت ترغبين في الرضاعة الطبيعية:

وتعد تلك الخرافة هي الأكثر انتشارا، حيث تحتاج بعض الأمهات لاستخدام الحليب الصناعي في بعض المناسبات، مع الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، وتجد تحذيرات كبيرة بأن تلك الممارسة ستمنع الرضيع من حليب ثديها بشكل مطلق، ولكن لا يوجد دليل على ذلك، لكن الأهم هو البحث عن الحليب الصناعي المثالي واستشارة أخصائي أطفال، للمساعدة في خطة تعمل بشكل أفضل بالنسبة لهن لمواصلة الرضاعة الطبيعية. 

• لا تستطيع العديد من الأمهات إنتاج ما يكفي من الحليب:

تنتج جميع الأمهات تقريبًا الكمية المناسبة من الحليب لأطفالهن، ويتم تحديد إنتاج حليب الأم من خلال مدى جودة الإمساك بالثدي، وتكرار الرضاعة الطبيعية ومدى جودة إخراج الطفل للحليب مع كل رضعه.

• لا يجب الرضاعة في حالة مرض الأم:

يمكن للأمهات عادةً الاستمرار في الرضاعة الطبيعية عندما يمرضن، مع التأكد من حصولها على العلاج المناسب، والراحة، وتناول الطعام والشراب جيدًا، لأنه في كثير من الحالات، تنتقل الأجسام المضادة التي يصنعها جسمك لعلاج مرضك أو مرضك إلى طفلك، وتبني دفاعاته.