خلافات شديدة ومتنوعة شهدتها أروقة حزب الوفد على مدار الشهور الماضية، تصاعدت ذروتها تارة وتلافاها أصحابها بالاستقالة تارة أخرى، إلى أن بدأت التأثير بالسلب على أداء الهيئة البرلمانية للحزب في الآونة الأخيرة.
وتأخرت الهيئة في انتخاب رئيسها الجديد لدور الانعقاد الثالث، رغم ضيق الوقت الذي يفصلنا عن بدايته يوم الاثنين المقبل، وفقًا لقرار رئيس الجمهورية بدعوة المجلس للانعقاد، وأوضحت مصادر داخل الحزب أن تأجيل الانتخابات جاء بسبب الصراع الأخير الذي شهده الحزب بين عدد من أعضاءه الوفديين ورئيسه الدكتور سيد البدوي، والتي كان أشهرها خلافه مع رئيس الهيئة البرلمانية السابق المستشار بهاء أبو شقة.
وأضافت المصادر أن الأسماء التي أعلنت نيتها للمنافسة على رئاسة الهيئة حتى الآن اللواء صلاح شوقي عقيل، والنائب محمد عبده، والمستشار بهاء أبو شقة، الذي ينافس في الوقت نفسه على رئاسة اللجنة التشريعية بمجلس النواب، مخالفًا اللائحة الداخلية للحزب التي تنص على ألا يترشح لرئاسة الهيئة رئيس لجنة برلمانية بالمجلس، وهو ما وضع الحزب في مأزق إما تجاهل ترشح أكبر قياداته الوفدية والاكتفاء بالمفاضلة بين نائبين متنافسين فقط، أو تعديل اللائحة الداخلية للحزب وهو ما يحتاج لأمور تنظيمية معقدة.
من جانبه قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب والمتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، إن الهيئة العليا للحزب قررت إرجاء اختيار اسم رئيس الهيئة البرلمانية لحين الانتهاء من انتخابات اللجان النوعية، وحسم أسماء رؤساء اللجان، ليتحدد بناء عليها من هو رئيس الهيئة البرلمانية، موضحًا أنه وفقا لقرار الهيئة العليا الصادر في الفترة الماضية فلا يجوز الجمع بين رئاسة الهيئة البرلمانية ورئاسة إحدى اللجان.