تشهد سماء مصر الليلة آخر الظواهر الفلكية المتوقعة في شهر يوليو 2023، وهي زخة شهب دلتا الدلويات ، التي تستمر يومي، اليوم وغدا 29 و30 يوليو.
شهب الدلويات
وشهب الدلويات هي زخة شهابية متوسطة الكثافة يصل عدد الشهب فيها إلى 20 شهاب في الساعة، وتأتي هذه الشهب بسبب دخول بقايا حطام المذنبان (مارسدن وكراخت) الغلاف الجوي الأرضي في الفترة من 12 يوليو إلى 23 أغسطس وتبلغ ذروتها في ليلة 29 وفجر 30 يوليو.
وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية إنه سيعيق القمر هذا العام رؤية الكثير من الشهب وبخاصة الضعيف منها، موضحا أن أفضل الظروف لمشاهدة زخات الشهب يكون من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل بشرط صفاء السماء وخلوها من الغبار والسحب وبخار الماء.
وتظهر شهب الدلويات كما لو كانت آتية من كوكبة الدلو وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر بالسماء.
وتشتهر شهب الدلويات بالكرات النارية الساطعة السريعة، وهي تشاهد من النصفين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية إلا أن رؤيتها أفضل في خطوط العرض الجنوبية (جنوب خط الاستواء)، بالإضافة إلى أن المناطق الاستوائية والمجاورة لخط الاستواء، ويمكن رصد تلك الشهب من كافة مناطق العالم.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، فإنه يعتقد أن مصدر شهب دلتا الدلويات هو المذنب ( 96P ماكهولز) ففي هذا الوقت من العام تعبر الأرض أثناء دورانها حول الشمس مسار مدار هذا المذنب، حيث تصطدم قطع الحصى بأعلى الغلاف الجوي بسرعة 41 كيلومتر بالثانية وتحترق على إرتفاع ما بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض عندها تظهر كشريط من الضوء.
ومن المتوقع أن يستمر تدفق الشهب إلى ما قبل ظهور ضوء الفجر، وذلك بمراقبة الأفق الجنوبي الشرقي من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن وأن تكون السماء صافية، ويجب أن يعطي الراصد نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، كما تحتاج عين الانسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلام، ولا توجد حاجة لاستخدام معدات خاصة لرؤية الشهب فهي ترى بالعين المجردة.