قال منسق برنامج كتب التراث بالجامع الأزهر الشيخ كريم حامد أبو زيد "إن القناعة لها معان كثيرة، منها الرضا بما قسمه الله تعالى وأعطاه، فهي خلق الأنبياء والمرسلين ودأب الصالحين، ومن معناها الاستغناء بالطيب الحلال عن الحرام الخبيث، وهي أيضا تعني الرضا وعدم التذمر والسخط على الأحوال التي يمر بها المرء، فالله سبحانه وتعالى يعطي كل شخص ما يريده الله للشخص فيطمئن قلبه".

جاء ذلك خلال أعمال النسخة الـ37 من ملتقى الطفل، الذي عقده الجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، ضمن سلسلة لقاءات تحت عنوان "الطفل الخلوق.. النظيف.. الفصيح "، حيث دار موضوع حلقة اليوم حول "القناعة وأثرها على النفس"، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر.

وقال الشيخ كريم "إن من الأسباب التي تعين الإنسان على التخلق بالقناعة؛ هي الإيمان الجازم بأن الله تعالى هو الرزاق، وأن يتذكر المسلم دائمًا أن الدنيا مهما عظمت فهي إلى زوال، ولذا وجب على الإنسان الشكر على ما لديه من خير قد لا يتوفر لغيره، فلا ينظر لما في يد غيره حتى ينمو لديه الشعور بالقناعة والاكتفاء"، موضحًا بعض فوائد القناعة، من تحقيق مبدأ الشكر لله تعالى، وتحقق حب الله تعالى للعبد الشكور، وكذا محبة الناس.

يذكر أن ملتقى "الطفل الخلوق.. النظيف.. الفصيح" يعقد يوم السبت من كل أسبوع بالجامع الأزهر، ويتم تنفيذه في بعض المحافظات، وذلك لتربية النشء على أسس صحيحة، وفهم عميق لأخلاقيات ديننا الحنيف.