الجمعة 17 مايو 2024

الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2023.. تعرف على أهميتها للأم والطفل

الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2023

طبيب الهلال1-8-2023 | 21:25

مريم عبد العاطي

يُنَظم الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية خلال الأسبوع الأول من أغسطس من كل عام، لتوعية الأمهات على أهمية الرضاعة الطبيعية لها وللرضيع، نفسيًا وجسديًا، ويتم ذلك بدعم من منظمة الصحة العالمية في كافة أنحاء العالم.
 

أهمية الرضاعة الطبيعية للأم والرضيع
تعتبر الرضاعة الطبيعية من أفضل الوسائل الفاعلة لضمان صحة الرضيع وبقائه على قد الحياة، لأن حليب الأم هو الغذاء المثالي الأمن والنظيف الذي يحتوي على الأجسام المضادة فتساعد الطفل على الوقاية من الكثير من الأمراض الشائعة في سن صغير.
وتعمل الرضاعة الطبيعي على مد الرضيع بالطاقة وعناصر مفيدة مغذية من حليب الأم خلال الأشهر الأولى من عمره، ويستمر في توفير العناصر الغذائية للرضيع حتى النصف الثاني من السنة الأولى من عمره، حتى يصل إلى الثلث السنة الثانية من عمره.
وكشفت منظمة الصحة العالمية أن الأطفال الذين يرضعون طبيعيا يحققون نتائج عالية في اختبارات الذكاء، ويتمتع أكثرهم بالجسم السليم، تجنبا لأمراض السكري أو فرط السمنة، كما تنخفض فرصة الإصابة بمرض سرطان الثدي وسرطان المبايض للنساء اللواتي يقمن بالرضاعة الطبيعية.


منظمة الصحة العالمية
تتعاون منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، والعديد من وزارات الصحة، والشركاء من المجتمع المدني، للتركيز على الرضاعة والعمل في هذا العام، ما يدعم الأم للحصول على فرصة للدفاع عن حقوقها الأساسية التي تتضمن دعم الرضاعة الطبيعية، والتي تتمثل في إجازة أمومة لمدة لا تقل عن 18 أسبوعا.
وتنوه المنظمة على أن المسألة ملحة لضمان قدرة النساء على إرضاع أطفالهم رضاعة طبيعية، إذ لا يستفيد أكثر من نصف مليار امرأة عاملة من الأحكام الأساسية الخاصة بالأمومة؛ ولا يجد أكثر النساء في كافة أنحاء العالم الدعم الكافي للرضاعة الطبيعية.
وتعمل المنظمة على اغتنام هذا الأسبوع من هذا العام 2023 لمناصرة ودعم الأساليب الممكنة التي تتيح للمرأة إمكانية الرضاعة الطبيعية في العمل في مختلف بلدان العالم، وضمن مختلف أشكال العقود والقطاعات.

تأثير الرضاعة الطبيعية نفسيا وجسديا
توصي اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية على الرضاعة الطبيعية للطفل في الأشهر الستة الأولى من عمره، في إشارة إلى أن الرضاعة الطبيعية تعزز النمو الحسي والإدراكي للرضيع، ويقيه من الأمراض المعدية والمزمنة
ويتأثر كل من الأم والرضيع بالملامسة الجسدية أثناء الرضاعة فهي تعمل على تنظيم درجة حرارة المولود الجديد، وتعرضه للبكتريا المفيدة من بشرة أمه، فتقيه من الأمراض المعدية المحتملة خلال الأشهر الأولى، وتعزز الجهاز المناعي لديه.
وبالنسبة للأم فإن ملامسة الطفل لها أثناء الرضاعة تزيد من فرص إرضاع المواليد طبيعيا مع إطالة مدة الرضاعة، وزيادة، ولا سيما زيادة الشعور بالأمومة، ما يعزز العاطفة بين الأم والطفل.
وفي دراسة تابعة لجامعة غلاسكو الأمريكية، قام فيها الباحثون على تحليل بيانات صحية وسلوكية لأطفال رضعت رضاعة طبيعية، وأطفال تلقوا رضاعة صناعية أو مختلطة، فوجدت الدراسة أن الرضاعة الطبيعية متعلقة بانخفاض التعرض للمشكلات السلوكية والاجتماعية والعاطفية بنسبة 20 % مقارنة بالرضاعة الصناعية أو المختلطة في الأشهر الستة الأولى بنسبة 10 %.