الخميس 9 مايو 2024

مهرجان المسرح المصري يحتفي بالنقاد والمترجمين الراحلين

جانب من الفعاليات

ثقافة2-8-2023 | 19:22

همت مصطفى

أقام المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ 16 برئاسة الفنان محمد رياض، اليوم 2 أغسطس، جلسة نقاشية أدارها الناقد ناصر العزبي تحمل عنوان "النقاد والمترجمون الراحلون" وذلك بحضور الدكتور أحمد يوسف عزت، ومحمد الروبي، والدكتورة نجوى عانوس.

استهل الناقد ناصر العزبي حديثه قائلًا: اليوم حديثنا عن 4 أسماء كبيرة اسهمت بشكل كبير في مجالي النقد والترجمة هم: "الدكتور كمال عيد ،الدكتور محمد عناني، سباعي السيد، الدكتور مصطفى سليم"، ولهم إبداعات عدة خدمت المسرح المصري بشكل كبير، فمثلا الدكتور محمد عناني ترجم 25 كتابًا من العربية للإنجليزية منها في الثقافة الإسلامية ومسرحيات شعريه لصلاح عبد الصبور وديوانين لفاروق جويدة وقصيدة لصلاح جاهين، وهو له مفهوم خاص تجاه المترجم، و إعادة صياغة لفكر المؤلف وعبر عن ذلك من خلال كتاب فن الترجمة لكونه ليس مجرد ناقل لغة بل أكثر من ذلك، وقد حصل على جوائز عدة في الترجمة والكتابة المسرحية.

وتابع: أما الدكتور كمال عيد فهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وكذلك بكالوريوس الفنون المسرحية ببودابيست وأخرج عددًا كبير من الأعمال ثم بعدها تفرغ للتدريس، وأصبح له تلاميذ بكل الوطن العربي بعد أسفاره.

واستطرد: بينما الدكتور مصطفى سليم له رحلة من رحلات المسرح الطويلة كفارس نبيل يشع حبا وعطاء ويتسم بعشق المسرح وتقبل النقد، وقد ترجم العديد من الأعمال المسرحية، وهو أساسا شاعر فبخلاف أعماله في التأليف والشعر قد ترجم العديد من المسرحيات الشعرية.

وأضاف: أما سباعي السيد الناقد والمترجم الذي ترك إرثا من المترجمات والكتابات النقدية المهمة، فقد كان يستعد لمناقشة الدكتوراة لكن توفاه الله، وساهم وشارك في اوراق بحثية في عدة مهرجانات وعمل محررا صحفيا ويحسب له أنه أسس موقع مخصص للمسرح التي انطلقت منه عدة مبادرات هادفة.

وعبر محمد رياض رئيس المهرجان خلال كلمته عن سعادته بالجمع الذي حرص على الحضور لتكريم مبدعينا من النقاد والكتاب قائلا: إننا نكرم هؤلاء بتسليط الضوء على أعمالهم، ونستعيد مراحلهم والتي كنت شاهدًا علة بعض منها نتيجة الصداقة التي كانت تربطني بالكثير منهم.

ومن جانبه قال الناقد الدكتور محمود سعيد: هؤلاء الكتاب تركوا لنا ميراث ثقافي وفني كبير ومهم، لكني سوف اتحدث عن علاقتي بـ الدكتور كمال عيد التي بدأت منذ بداية التسعينيات بالقرن الماضي، و هو أول من قدم لنا كتب من المجر وأول من أدخل مدارس جديدة في الإخراج من خلال ترجمه كتب  مهمة وكل بلد يسافر له يترك أثرا ولذلك تلاميذه منتشرين في العالم العربي كله وقد ظل عطاءه مستمر حتى أنه قدم كتاب في سن الـ 85 عامًا وختم حديثه: أنه وغيره يستحقون دراسة نقدية جادة للاحتفال بهم وتوثيق كافة أعمالهم حتى لا تختفي لذلك أتمنى إعادة نشر كتبهم.

وفيما تطرقت الدكتورة نجوى عانوس للحديث عن الدكتور محمد عناني قائلة: اعتبر نفسي تلميذة الدكتورة محمد عناني، وكان خير معبر في نقل الثقافة والتراث إلى ثقافة أخرى وكانت ممارسته لترجمة الشعر شيء في منتهى الصعوبة ليحافظ على قواعد السجع، هذا بخلاف ترجماته الأدبية والمسرحية وبالتالي أراه يمارس فن الترجمة لما يحمل من حس بالكلمة وتاريخها.

وتابعت: ويعد كتاب "المصطلحات الأدبية" الذي جمع فيه كل مفاهيم المصطلحات مرجع مهما للطلبة والمتخصصين الآن، هذا بخلاف كونه ناقدًا قدم العديد من الكتابات المهمة.

فيما أشار الناقد محمد الروبي في بداية حديثه: أريد أن اتطرق للحديث بشكل خاص عن سباعي السيد فهو يستحق ان يحتفي به، وليس فقط لكونه صاحب أول موقع إلكتروني للمسرح وهو أول ناقد يشير بشكل علمي لما يعرف الآن بالمسرح الرقمي، وكذلك هو مترجم أعمال الناقد الشهير مارفل خلال فعاليات مهرجان المسرح التجريبي، واستكمل: النقد موهبة والترجمة موهب، وما يشترك فيه هؤلاء العظام الأربعة هو أنهم مهمومين بالبحث في مشروعهم الخاص، وكذلك شغفهم الدائم بالتعلم والتطلع وهذا ما يجمعهم الأربعة.

Egypt Air