قالت المدير المسئولة بقطاع الصعيد لتنمية المبيعات بالشركة المصرية للأدوية، الدكتورة رحاب على عبد الوهاب، إن خسائر الشركة وصلت إلى 650 مليون جنيه متخطية نصف رأس المال.
وأكدت في تصريحات خاصة لـ«الهلال اليوم»، أن السبب وراء تلك الأزمة هو تعويم الجنيه وعدم اهتمام الإدارات السابقة بتنشيط المبيعات، هذا بخلاف عدم وجود أجندات واضحة للخروج بالشركة من أزمتها المالية التي تهدد بانهيارها.
وأضافت: "السحب على المكشوف وصل إلى 4 مليار و200 مليون الأمر الذي أدى إلى رفض البنوك التعامل معنا حتى تسديد المديونيات"، منوهة بأن الشركة القابضة للأدوية باتت تشرف بصورة كاملة على الشركة المصرية لأنها من ضمن الـ11 شركة التابعين للشركة القابضة تعد العمود الفقري لها، وكانت أرباحها تغطى خسائر الشركات الأخرى
وناشدت رحاب وزارة الصحة بضرورة مساعدة الشركة المصرية للخروج من أزمتها من خلال دفع المديونيات الخاصة بالشركة لدى الوزارة والتي تخطت ملايين الجنيهات، مضيفة أن مديونيات الألبان وحدها وصلت إلى نصف مليار جنيه، وفي حال لم تقم الوزارة بالسداد سيكون من الصعب على الشركة الالتزام بتوريد الأدوية والألبان لها لأنها باتت على وشك التوقف.
مؤكدة أن هذا الأمر يعني أزمة كبيرة في الوزارة كون الشركة المصرية هي الشركة الحكومية الوحيدة التي تورد الأدوية والألبان للوزارة، مشيرة إلى أن الشركة تحتاج إلى إنهاء أزمتها المالية قبل نهاية السنة المالية الحالية في يونيو القادم وذلك حتى لا يكون مصيرها الإغلاق.