الجمعة 3 مايو 2024

موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «الحمد في القرآن الكريم والسنة»

صلاة الجمعة

تحقيقات4-8-2023 | 10:41

تتناول خطبة الجمعة اليوم، موضوع بعنوان: الحمد في القرآن والسنة، للشيخ عمر مصطفى، باعتباره الموضوع الذي حددته وزارة الأوقاف، مع ضرورة الالتزام به نصًا ومضمونًا، والإلتزام بالوقت المخصص للخطبة؛ 15 دقيقة تتضمن الخطبتين، الأولة والثانية معًا كحد أقصى.

عناصر خطبة الجمعة 4 أغسطس 2023

وتناقش خطبة الجمعة اليوم، العبادات المنسية، وفضائل الحمد، ومواطن الحمد، ويبدأ الخطيب بالعبادات المنسية وهي العبادات التي يفرط فيها الكثير من المسلمين، مع ما فيها من الفضل العظيم، والثواب الجزيل، وقد تكون في غاية السهولة، والله يعطي الأجل العظيم على العمل القليل، لأنه من أسمائه الكريم، يعطي ولا ينفد ما عنده سبحانه.

ومن نص خطبة الجمعة عن العبادات المنسية " عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ: ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: مَا شَيْءٌ أَنْجَى مِنْ عَذَابِ اللهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ".(سنن الترمذي)

فضائل الحمد

وتتحدث خطبة الجمعة عن فضائل الحمد التي نتعجب أشد العجب من عظمها، وثقلها عند رب العالمين، وكيف نفرط في الحمد ونغفل عن الإتيان به دائما على اللسان في كل وقت وحين.

ومن نص خطبة الجمعة عن فضائل الحمد "وعن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «أَفْضَلُ الذِّكْرِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ» (سنن ابن ماجة ). يأتِي نبيُّنَا ﷺ وبيدِه لواءُ الحمدِ يومَ القيامةِ، فاللهُ هو المحمودُ، يُحمدُ على كلِّ شيءٍ، يُعْطَي سيدُ الأولينَ والآخرينَ لواءَ الحمدِ، فيقومُ بهِ ﷺ،  عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلاَ فَخْرَ، وَبِيَدِي لِوَاءُ الحَمْدِ وَلاَ فَخْرَ، وَمَا مِنْ نَبِيٍّ يَوْمَئِذٍ آدَمُ فَمَنْ سِوَاهُ إِلاَّ تَحْتَ لِوَائِي، وَأَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ وَلاَ فَخْرَ".(سنن الترمذي)

مواطن الحمد

أما عن مواطن الحمد وهي عديدة منها "عندَ القيامِ مِن النومِ: عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ اليَمَانِ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ، قَالَ: «بِاسْمِكَ أَمُوتُ وَأَحْيَا» وَإِذَا قَامَ قَالَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»(صحيح البخاري(

* إذا رأَى مُبتلَى: عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: ” مَنْ فَجِئَهُ صَاحِبُ بَلَاءٍ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي مِمَّا ابْتَلَاكَ بِهِ، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، عُوفِيَ مِنْ ذَلِكَ الْبَلَاءِ، كَائِنًا مَا كَانَ “(سنن ابن ماجة )

*إذا عطسَ حمدَ اللهَ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: ” إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ “(صحيح البخاري(

والحمدُ على كلِّ حالٍ، حتى على المكروهاتِ، هذه صفةُ المؤمنين التي لا تكونُ للذين يبغضونَ القضاءَ ويعترضونَ عليهِ، ولذلك اللهُ  يكافئُ الراضِي بقضائِه الحامدَ لهُ على قضائِه وقدرِه مكافأةً عظيمةً، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: إِذَا مَاتَ وَلَدُ العَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الحَمْدِ.(سنن الترمذي(

وتنتهي خطبة الجمعة بدعاء الخطيب لله عز وجل ويسأله من فضله "اللهُمّ إنّا نسألُكَ أنْ تجعلَنَا مِن الذاكرينَ لك ذكرًا  كثيرًا، واجعلْنَا مِن الحامدينَ الشاكرينَ العابدينَ التائبينَ الأوابينَ المنيبينَ، اللهُمَّ اعنَّا علي ذكرِكَ وشكرِكَ وحسنِ عبادتِكَ ،واجْعلْنَا مِن أهلِ طاعتِكَ وولايتِكَ، ربَّنَا آتنَا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنَا عذَابَ النار، واغفر لنَا ولوالِدِينا ولِجميعِ المسلمينَ ، اللهم اجعلْ مصرَ أمنًا أمانًا سلمًا سلامًا سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المسلمين، اللهُمَّ احفظهَا مِن كلِّ مكروهٍ وسوءٍ، برحمتِكَ يا أرحمَ الراحمين،  وصلَّى اللهُ وسلَّم على نبيِّنَا مُحمدٍ وعلى آلِهِ وصحبِهِ أجمعين."

Dr.Randa
Dr.Radwa