الخميس 23 مايو 2024

لبنان.. الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت تحيي دعوات المحاسبة

انفجار مرفأ بيروت

عرب وعالم4-8-2023 | 15:06

دار الهلال

تصاعدت الدعوات في لبنان من أجل مساءلة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت، وذلك بالتزامن مع إحياء أهالي الضحايا للذكرى الثالثة للحادث المروع الذي أودى بحياة أكثر من 220 شخصاً وأصاب الآلاف ودمر مساحات واسعة من العاصمة.

وفي الرابع من أغسطس عام 2020، وقع واحد من أكبر الانفجارات غير النووية على الإطلاق، عندما اندلع حريق في مستودع بمرفأ بيروت كان يحوي مئات الأطنان من نترات الأمونيوم مخزنة منذ 2013.

تأتي الذكرى الثالثة للانفجار في ظل استمرار تعطيل العدالة ومسار التحقيق، الذي توقف قبل سنة ونصف تقريباً، وشهد استبعاد قضاة ومحامين، ولم توجه تهمة واحدة للمشتبه بهم.

وأعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الجمعة، عن أمله في أن "تظهر شمس العدالة في القضية في أقرب وقت".

وقال ميقاتي، عبر حسابه على موقع تويتر: "لأن الحقيقة وحدها تبلسم الجراح، فإن الأمل، كل الأمل، بأن تظهر شمس العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت في أقرب وقت، فترقد أرواح الشهداء بسلام ويتعزّى المصابون وذوو الضحايا".

من جانبها، شددت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة إلى لبنان، يوانا فرونتسكا، الجمعة، على أن البلاد بحاجة إلى "تبيان الحقيقة"، وتحقيق العدالة والمساءلة بعد ثلاث سنوات من انفجار مرفأ بيروت.

وأشارت المسؤولة الأممية في حسابها على موقع تويتر، إلى أن التحقيقات "تراوح مكانها والأسى يتزايد" بعد 3 سنوات على هذا الانفجار المروع.

وذكرت أن لبنان يحتاج إلى "الحقيقة والعدالة والمساءلة لتجاوز هذه المحنة، واستعادة مصداقية الدولة".

وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي - في لبنان - إنه حان الوقت لمحاسبة المسؤولين عن انفجار مرفأ بيروت.

وأضافت: "نتذكر ضحايا انفجار مرفأ بيروت، ونعرب عن احترامنا لعائلاتهم وأحبائهم الذين ما زالوا ينتظرون العدالة بعد 3 سنوات".

وقال الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان - على موقع إكس (تويتر سابقا) - إن "أفكاري تذهب اليوم إلى الضحايا الذين سقطوا في انفجار مرفأ بيروت منذ 3 سنوات".

ولفت إلى أن العدالة "يجب أن تتحقق دون تدخل سياسي". وختم بالقول: "كما هي الحال دائماً في المحن ستبقى فرنسا متضامنة مع اللبنانيين".

ودعت جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت، إلى تجمع أمام فوج الإطفاء في منطقة الكرنتينا، شرق بيروت، تحت شعار "من أجل العدالة والمحاسبة. مستمرون"، على أن تعقبه مسيرة إلى تمثال المغترب مقابل صوامع المرفأ، قرب موقع الانفجار.

وتتضمن الفعالية مساحة مفتوحة لأهالي الضحايا للتعبير عن آرائهم، ودخول المشاركين إلى حرم المرفأ، باتجاه النصب التذكاري لشهداء الانفجار، لوضع إكليل من الورد.

وأضاءت متاحف لبنان عشية ذكرى الانفجار الشموع عن أرواح الشهداء، ونظمت معارض فنية في مختلف المناطق، كما عُقدت ندوات وتحركات في الجامعات اللبنانية إحياء للمناسبة.

وخصّص الإعلام اللبناني برامج وتقارير بالذكرى الثالثة، وافتتحت المحطات برامجها بتحية خاصة للشهداء، والوقوف دقيقة صمت عن أرواحهم، كما فتحت الهواء للمداخلات والتحركات التي ينظمها اللبنانيون إحياء للذكرى، فضلاً عن التقارير والمقابلات التي ستبثها نشرات الأخبار المسائية.