السبت 23 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الجارديان تسلط الضوء على قطع النيجر علاقاتها العسكرية مع فرنسا

  • 5-8-2023 | 10:07

النيجر

طباعة
  • دار الهلال

سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على قرار المجلس العسكري في النيجر بقطع العلاقات العسكرية مع فرنسا في أعقاب الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق محمد بازوم في السادس والعشرين من الشهر الماضي.

وأوضح كاتب المقال بيتر بيمونت أن المجلس العسكري الحاكم في النيجر أعلن أول أمس الخميس إلغاء خمس اتفاقيات للتعاون العسكري مع فرنسا في ظل تصاعد مشاعر العداء ضد فرنسا داخل البلاد، مشيرا إلى أن فرنسا لديها قوات داخل النيجر يبلغ قوامها ما يقرب من 1,500 جنديا لمساندة جهود محاربة الجهاديين الإسلاميين.

وأضاف الكاتب أن أحد أعضاء المجلس العسكري قام بقراءة قرار إلغاء اتفاقيات التعاون العسكري مع فرنسا، والتي يعود تاريخها إلى ما بين 1977 و2020، عبر التليفزيون الوطني في النيجر وأوضح في نفس الوقت أن النيجر سوف ترسل مذكرة بهذا الشأن إلى فرنسا.

ويلفت الكاتب إلى أن المجلس العسكري قام أيضا بتعليق وسائل الإعلام الإخبارية التي تمولها فرنسا في النيجر، وهو الإجراء الذي أدانته وزارة الخارجية الفرنسية، موضحا أن تلك الحملة على وسائل الإعلام الفرنسية في النيجر تعيد إلى الأذهان حملة مماثلة في أعقاب انقلابات مالي وبوركينا فاسو حيث قامت السلطات هناك بطرد القوات الفرنسية الموجودة في البلدين حيث توجه معظمهم فيما بعد إلى النيجر.

ويوضح الكاتب أن تلك التطورات تأتي في وقت طالب فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن بإطلاق سراح الرئيس المخلوع محمد بازوم واستعادة المسار الديمقراطي في البلاد فيما يعد أقوى بيان يصدر عن الإدراة الأمريكية بعد الانقلاب العسكري في النيجر.

ويشير المقال إلى أن الرئيس الأمريكي طالب في بيان له أول أمس الخميس بإطلاق سراح الرئيس محمد بازوم وأسرته على نحو السرعة واستعادة المسار الديمقراطي، موضحا أن الولايات المتحدة تساند شعب النيجر في تلك الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد وذلك انطلاقا من التزام واشنطن بعلاقات الشراكة التي تجمع بين البلدين والتي تمتد لعقود طويلة.

ويضيف المقال أن الرئيس المخلوع محمد بازوم أعلن من محبسه أول أمس الخميس في بيان نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه رهينة حيث طالب المجتمع الدولي بالتدخل لاستعادة النظام الدستوري في البلاد، وموضحا في الوقت نفسه أنه إذا تمكن الانقلاب من إحكام قبضته على البلاد فسوف يكون لذلك عواقب وخيمة ليس على النيجر فقط ولكن على المنطقة بل والعالم بأسره.

ويشير المقال إلى أن الانقلاب ضد الرئيس بازوم يعد السابع من نوعه في منطقة غرب ووسط أفريقيا منذ عام 2020.

ويضيف أن النيجر تعد واحدة من أقرب الدول في منطقة الساحل الأفريقي قربا للدول الغربية والأقوى تعاونا في مجال محاربة الجهاديين الإسلاميين حيث كانت تستضيف قوات من فرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى للمساعدة في هذا الصدد.

ويوضح المقال في الختام أن الخوف ينتاب الدول الغربية من أن تستغل روسيا الفراغ الناتج عن انسحاب القوات الغربية من النيجر لكي تحل محلها حيث أن روسيا لها وجود ظاهر في دولة مالي المجاورة إلى جانب دول أفريقية أخرى مثل أفريقيا الوسطى والسودان.

الاكثر قراءة