تحرص كل امرأة على استكمال علاقتها العاطفية مع شريك الحياة بشتى الطرق، ولكن أحياناً لا تخلو الحياة بين الشريكين من بعض السلوكيات التي تتخذ منحنى صعبًا، يحتم عليهم الانفصال وتدمير ما بينهما من مشاعر، لصعوبة التأقلم مع تلك الأخطاء أو تقبلها والتعايش معها.

وفي السطور التالية نستعرض مع أستاذ علم النفس السلوكي، أهم السلوكيات التي تدمر الحياة العاطفية، والشكل الحقيقي للارتباط الصحي بين شريكي الحياة...

تقول الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي، أن أي علاقة إنسانية أو عاطفية سواء كانت ما بين زوجين، أو أصدقاء، أو الأم وأبنائها، وهكذا، لابد أن تكون قائمة على أسس وقواعد وخطوط حمراء، متفق عليها من قبل العرف والتقاليد والقيم السائدة، وتلك الأسس لا تنفصل عن الأخلاق، بل تعد جزءاً أساسيا منها، وبالنسبة لشريكي الحياة فلابد أن تقوم حياتهما على احترام كل طرف للأخر، ووضع الحدود فيما لا يتعدى اختراق خصوصية وتجريح مشاعر الأخر، بحيث لا يتنمر أو يسخر أحد من أحلام أو طريقته غيره، فضلاً عن ضرورة وجود الثقة المتبادلة والأمان والدعم، الذين يعدوا أساس لاستكمال ونجاح العلاقة العاطفية.

وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، أنه هناك الكثير من السلوكيات التي تدمر العلاقة العاطفية، وكفيلة بهدم أي تواصل إنساني أو حتى علاقة عمل، حيث تجعلها غير صالحة للتقبل أو التعايش بها، ومنها ما يلي:

• الأنانية، حيث يتحول الأمر بين الزوجين لأشبه بمصالح التجارة بين الباعة.
• الغش والكذب والخيانة، والتلاعب بمشاعر الآخر.
• التفكير في السعادة الذاتية، وفرض قواعد علي طرف يلتزم بها دون الآخر.
• البخل العاطفي والمادي، والقسوة والتفوه بعبارات مؤذية تجاه الآخر.
• الشك في الآخر، والابتزاز العاطفي والخوض في تفاصيل الماضي وأسراره.
• التقليل من الطرف الآخر والسخرية من أحلامه وأهدافه.
• عدم احترام الأهل أو خصوصية كل طرف.