الثلاثاء 30 ابريل 2024

ضحكة كده وكده!!

مقالات6-8-2023 | 14:18

اتفقت معظم أفلام كوميديا الصيف على اختيار "مود" مبهج للأفيش وجمع عدد من المضحكين ؛الذين إن فشل أحدهم فى الإضحاك سينقذه الآخر ،  وإن فشل الاثنان سيضحك من فى الكادر والضحك عدوى يمكنه الانتقال للجماهير، وذلك مع اضافة بعض الألوان والبحر فى الخلفية أو مكان جميل يريح العين ، ونكمل الأفيش باسم جاذب، وليلاحق الفيلم "أغنية" أو مشاركة مطرب أو راقصة، وهكذا تبدو خلطة ذكية فى الطريق نحو الأبواب الكوميدية وعلى ذات النمط لم لا تسير الأحداث؟ فلنأخذ "افيه" من هنا وآخر من هناك ، ونعيد تدوير الأفكار باللمسات العصرية، وبهذه الكيفية نصنع فيلما كوميديا

ويبدو أن توالى الظواهر المتعلقة بالدراما أثرت بشكل خاص على الحالة الكوميدية ؛ خاصة مع ظهور مسرح مصر ؛ الذى جاء على حين غفلة بمجموعة كبيرة ممن أصبحوا فى ذات الغفلة نجوما!! والحالة التى أوجدها المسرح وعروض "الاستاند اب" ، جعل الرهان الحالى : وضع عدد كبير من "المضحكين" فى مكان واحد واستخدام افيهات السوشيال ميديا ؛ دون النظر إلى محل كل هذا من الاعراب


لقد تم التعامل مع الضحك على أنه طريق سريع ، ولكن الكثيرين لم يلتفتوا للمطبات التى تعرقل الضحكة نحو الوصول


 ولأن السينما لاتزال فى المرتبة الأولى والاختيار الأنسب ماديا لفئة كبيرة من الجمهور، لذلك حقق بعض الافلام الملايين ؛ ولم يدرك رجال الصناعة أن الجمهور يتعامل الآن بمبدأ أحسن "الوحشين"


لقد عاشت الكثير من الافلام الكوميدية؛ وسرها فى التفاصيل التى كان يساهم فيها الجميع  بدءا من الكاتب الذى كان يتعدد أدواره من قصة لسيناريو وحوار  وانتهاء بالفنانين.


لذلك لاتزال تتوالى العوائق أمام الافلام الكوميدية وفنانيها ، والتوليفة التى اعتادتها السينما المصرية فى السنوات الأخيرة لايمكنها الصمود ، ومن ينتمي لها سيتحول لمجرد فيلم "وراح". لذلك نحن فى احتياج للمزيد من "الكيف" السينمائي بعيدا عن هذا "الكم" الذى ليس كوميديا بالتأكيد.


وياصناع الضحكة لاتستهينوا بجمهور صاحب نكتة؛ قد يصبر على افلامكم بعض الوقت؛ لكنه إن رحل لن يعود.

Dr.Randa
Dr.Radwa