الخميس 16 مايو 2024

هيروشيما تحيي ذكرى قصفها الأليم.. مرور 78 على مأساة أول قنبلة ذرية بالعالم

هيروشيما بعد القصف النووي

تحقيقات6-8-2023 | 18:09

نيرة سعيد

تحيي اليابان، اليوم الأحد، الذكرى الـ78 لقصف مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية، ففي مثل هذا اليوم استيقظت على أكثر حدث مفجع مر على تاريخها في أغسطس 1945، بعد قصف الولايات المتحدة، مدينتي هيروشيما وناجزاكي بقنابل ذرية بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام، الذي كان ينص على استسلام اليابان بشكل كاملا دون أي شروط خلال الحرب العالمية الثانية.

ولم يرض رئيس الوزراء الياباني سوزوكي بهذا النص، وتجاهل المهلة التي حددها إعلان بوتسدام، وبموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي هاري ترومان، أطلقت الولايات المتحدة السلاح الذري حملت اسم  «الولد الصغير» على مدينة هيروشيما في السادس من أغسطس 1945، ثم تبعه إطلاق قنبلة حملت اسم «الرجل البدين» على مدينة ناجازاكي في التاسع من نفس الشهر.

هيروشيما قبل وبعد القصف النووي

كانت مدينة هيروشيما قبل القصف تتمتع ببعض الأهمية الصناعية والعسكرية في نفس ذات الوقت الذي تم تدميرها فيه، علاوة على كونها عمود ثانوي وقاعدة لوجستية للجيش الياباني، فضلا عن أنها كانت مركزا للاتصالات، ونقطة تخزين ومنطقة تجمع للقوات، لكن من مواطن الضعف التي جعلتها صيدة مناسبة للنيران، ازدحام المنطقة بمجموعة من ورش العمل الخشبية التي تقع بين البيوت اليابانية، فضلا عن بناء البيوت بالخشب، وبناء المباني الصناعية على إطارات خشبية، ما جعل المدينة تحت فريسة سهلة للنيران.

تعرضت مدينة هيروشيما للتفجير النووي الأول في السادس من أغسطس، بينما جاءت نجازاكي في الاختيار الثاني في التاسع من أغسطس، ووصل عدد سكان هيروشيما إلى ذروته لأكثر من 381,000 نسمة في أوائل الحرب، وتتراوح عدد السكان في وقت الهجوم بين حوالي 340,000-350,000، علما بأن عدد السكان آنذاك غير مؤكدا بسبب تم إحراق الوثائق الرسمية.

لكن بعد القصف النووي في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، التي على إثرهما مات ربع مليون إنسان، وكانت تلك الخطوة نقطة انطلاق ببدء عصر نووي جديد عقب هاتين القنبلتين، حيث  لَقِىَ 70,000-80,000 شخص، أي حوالي 30% من سكان هيروشيما، حَتْفَهٌم على الفور، وجُرِحَ 70,000 آخرون، كما مات أكثر من 90 % من الأطباء و93 % من الممرضين في هيروشيما أو أصيبوا بجروح، حيث كان معظمهم في منطقة وسط المدينة التي تأثرت بالانفجار أكثر من أي منطقة أخرى.