التهاب بطانة الرحم ليس مجرد حالة تؤثر على الحوض، ولكنه مرض جهازي يشمل الجسم بأكمله، وأظهرت أكبر دراسة وبائية حتى الآن والتي نشرت في JAMA Network Open ، العوامل النفسية التي يمكن أن تصاحب التهاب بطانة الرحم  ونجحت في الربط بين أن الاكتئاب والقلق واضطرابات الأكل ليست فقط نتيجة للألم المزمن الذي يولده بطانة الرحم ، ولكن لها أيضا آلياتها الوراثية الأساسية.

وصرح  الدكتور هيو تايلور، أستاذ  طب التوليد وأمراض النساء والعلوم الإنجابية في كلية الطب بجامعة ييل ومؤلف مشارك في الدراسة " ليس من المستغرب أن وجود استعداد وراثي لبطانة الرحم قد يشمل التغيرات الجينية التي تؤثر على مناطق أخرى من الجسم أيضا"، كما أ، الانتباذ البطاني الرحمي هو حالة مؤلمة للغاية تنمو فيها أنسجة مشابهة لبطانة الرحم (بطانة الرحم) خارج الرحم، ويتجلى المرض في مجموعة واسعة من الأعراض بما في ذلك آلام الحوض والبطن وأسفل الظهر والنزيف الشديد والاتصال الجنسي المؤلم والتبول المؤلم وحركات الأمعاء والإمساك أو الإسهال والانتفاخ والغثيان والتعب والعقم.

و قد تعاني بعض النساء من نوبات أثناء الحيض، بينما تعيش أخريات مع أعراض يومية، حيث تعاني واحدة من كل 10 نساء في سن الإنجاب في جميع أنحاء العالم من هذا الاضطراب، لكن المفاهيم الخاطئة المنتشرة - حتى داخل المجتمع الطبي - يمكن أن تجعل الحصول على العلاج صعبا.

و قالت الدكتورة  دورا كولر باحثة ما بعد الدكتوراه في علم الجينوم الحسابي والمؤلف الأول للدراسة  "لفترة طويلة، اعتقد الباحثون أنه كان مجرد مرض نسائي - أنه لم يؤثر على أي شيء سوى تكاثر الإناث، وبالتالي غالبا ما كانت النساء يعالجن فقط عندما يعانين من العقم" "لكن علينا أن نعترف بأن آثار الانتباذ البطاني الرحمي تمتد إلى ما هو أبعد من الإنجاب".