أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني عن الأمل بأن تمدد المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) مهلتها التي انتهت أمس للتدخل عسكريا لاستعادة النظام الدستوري في النيجر.
وشدد تاياني، في مقابلة نشرتها صحيفة (لا ستامبا) الاثنين على أن “المسار الوحيد هو المسار الدبلوماسي”، وقال “ينبغي التوصل إلى حل وليس من المفروغ منه بعد أنه لا يمكن العثور على مسار ليس حربيا”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية “لا يمكن لأوروبا أن تتحمل مواجهة مسلحة ولا يجب أن يُنظر إلينا على أننا مستعمرون جدد لأفريقيا. على العكس من ذلك، يجب أن ننشئ تحالفًا جديدًا مع الدول الأفريقية وهو تحالف غير استغلالي ”.
وحسب تاياني ، فإن مجموعة (فاغنر) الروسية تتحرك في إفريقيا جنوب الصحراء منذ مدة من الزمن عبر “استغلال حالة عدم الاستقرار لتعزيز وجودها في منطقة الساحل. لقد رأيناها في مالي وفي بوركينا فاسو والصراع في النيجر سيساعدها على التوغل هناك أيضًا”، إلا أنه أضاف “لكنني لا أعتقد أنها تنوي التدخل عسكريا وليس لدينا معلومات عن تورطها في الانقلاب”.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى إفريقيا تواجه “استعمارًا روسيًا وصينيًا جديدًا والآن أيضًا في النيجر”.
وقال “هناك شيء واحد مؤكد: أوروبا منخرطة بالفعل في العديد من الجبهات العسكرية، أوكرانيا في المقدمة ولا يمكننا فتح صراع آخر في إفريقيا”.
ورأى تاياني أنه “من الصواب” تحرير الرئيس المعزول المحتجز في القصر الرئاسي محمد بازوم، و”لكن ليس علينا نحن فعل ذلك. امريكا حذرة جدا في هذا الصدد، ولا يمكن تصور تدخلها عسكريا في النيجر. عملية التحرير (للرئيس بازوم) ستكون ثمرة عمل شاق وطويل> والطريقة الوحيدة الآن هي تمديد المهلة” للانقلابيين في نيامي.
يشار إلى أن المجلس العسكري الجديد في النيجر قد أعلن إغلاق المجال الجوي في البلاد مع انتهاء مهلة مجموعة (إيكواس)، والتي حسب مصادر إعلامية، “لا تزال بحاجة لمزيد من الوقت” للتدخل عسكريا.