الأربعاء 15 مايو 2024

استشاري علاقات أسرية: انجراف الشباب وراء الموضة يصل لحد الهوس

الموضة

سيدتي9-8-2023 | 10:05

فاطمة الحسيني

تشكو بعض الأمهات من انجراف أبنائهم المراهقين والشباب، وراء الموضة في كل حياتهم بداية من الملبس والمأكل وحتى طريقة التحدث، الأمر الذي يجعلهن يتساءلن عن أسباب ذلك وكيف يؤثر هذا الأمر على مستقبلهم، وطرق التواصل معهم، ونجدتهم من الانسحاق وراء الموضة...

ومن جهتها تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن الشباب في الآونة الأخيرة وخاصة بعد انتشار منصات التواصل الاجتماعي وظهور ما يسمى "الترندات" وغيرها من قنوات الاطلاع على الثقافات الغربية والعالمية، أصبحوا أكثر انجرافاً وراء الموضة في كل شيء تقريباً من حياتهم، لدرجة تصل إلي حد الهوس والجنون، والذي  يظهر من خلال طريقة لبسهم أو طريقة كلامهم واللغة التي يتحدثون بها، مما جعلهم فاقدين للهوية ويقومون بالتقليد الأعمى، بصرف النظر على مدى تلاؤم ما يقومون به مع قوانين وتقاليد مجتمعهم.

وتؤكد استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن الانجراف وراء الموضة، يجعلهم فاقدين للحرية الشخصية، والقدرة على اتخاذ القرار، ولديهم شهوة في الشراء المتجدد لمواكبة تلك الموضة المستحدثة، فضلاً عن إصابتهم بازدواجية التفكير وفقدان التميز والإبداع والثقة بالذات.

وأضافت أن ذلك يرجع إلي عدم  استثمار وقت الفراغ منذ الصغر، وميل الشباب والمراهقين بالأخص لتقليد النجوم والانفراد بالذوق الذي يميزهم، ظناً منهم أنهم بذلك يحصلون على القبول المجتمعي، فضلاً عن عدم اكتمال النضج العاطفي والنفسي وعدم وجود الاحتواء والسند من الأسرة، والصراع  بعدم التمسك بتقاليدهم المجتمعية والثقافية والتاريخية والأسرية، في مقابل رؤيتهم بأن المستقبل يتواجد فقط في كل ما هو جديد ومقتبس، مما يجعلهم يقعوا فريسة وراء المظاهر الخداعة والتأثيرات الخارجية والإنترنت وأشبه بالمسخ.

واستطردت قائلة، أنه على الأسر ضرورة احتواء أبنائهم الشباب، وعدم مجاراة كل ما هو جديد والتمسك به بحجة أنه دليل على تطور الأبناء وتقدمهم، مثل تحدث أولادهم بلغة أخرى أو ارتداء ملابس مشابهه لزي دولة أخرى أو ما شابه ذلك، كي لا يشعروهم بالنقص وعدم القدرة على المنافسة وانعدام الذات، مما يجعلهم أكثر انجرافاً وانسياقاً وراء الموضة، دون وعي للقيم والأخلاق.

Dr.Radwa
Egypt Air