انتقل فريق من أعضاء النيابة العامة بالجيزة بصحبة المتهم بقتل زوجته وابنته والتعدى بسلاح أبيض على بناته الأربع، بكفر غطاطى  بالهرم  إلى مسرح الجريمة لتمثيل الواقعة أمام النيابة.

 

فيما أمرت النيابة العامة بالجيزة في وقت سابق بحبس المتهم بقتل زوجته والتعدى بسلاح أبيض على بناته الخمس 4 أيام على ذمة التحقيقات، حيث أسفرت الواقعة عن مقتل إحداهن وإصابة الأخريات بجروح ذبحية ويرقدن في المستشفى في حالة حرجة.

 

وكلفت النيابة الطبيب الشرعى بتشريح جثتى الأم والإبنة، وإعداد تقرير فنى بالصفة التشريحية للوقوف على أسباب وملابسات الوفاة، وطلبت النيابة رجال المباحث الجنائية بسرعة التحريات حول الواقعة لكشف ملابسات الحادث.

 

وكشف المتهم فى تحقيقات النيابة أنه خرج من السجن منذ عدة شهور بعد قضاء فترة عقوبة بسبب تعاطيه للمواد المخدرة وأنه يعمل جامع خردة، وبعد انتهاء العقوبة قرر الاستقامة والحرص على أداء فروض الصلوات الخمسة بالمسجد، ولكن ضاق به الحال وتأزمت أموره المالية، مشيرًا إلى أن زوجته مطالبها كثيرة خاصة وأن لديه 4 بنات.

وفى يوم الجريمة كشف المتهم أنه ذهب إلى صلاة المغرب بالمسجد وفور رجوعه نشب خلاف مع زوجته على مصاريف المنزل وأن يمتنع عن تعاطي المواد المخدرة، واحتدمت المشاجرة بينهما فلم يشعر بنفسه إلا وهو يذهب إلى المطبخ ويأخد السكين وانهال على زوجته بالطعنات ثم ذبحها فتعالى صراخ بناته الأربع، فقام بتشغيل الأغانى على التليفزيون بصوت عال ولكن البنات واصلن صراخهن، معقبًا: «لم أجد أمامى غير إسكاتهم فقمت بطعنهم وذبحهم وأشعلت سيجارتى وتركتهم غارقين فى دمائهن وذهبت إلى صديق لى ولكن ألقى القبض علي».

 

البداية، ورود بلاغ لمديرية أمن الجيزة، يفيد وقوع جريمة قتل أسرية بمنطقة الهرم، انتقلت قوة أمنية لمكان البلاغ، وتبين تورط شخص في قتل زوجته والاعتداء على 4 من بناته، وتم الاستماع لأقوال عدد من شهود العيان، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، وحرر المحضر اللازم، وأحيل إلى النيابة المختصة للتحقيق.

 

وتوصلت الأجهزة الأمنية إلى أن المتهم في تلك الواقعة هو عامل خردة يدعى عبد المولى، ومفرج عنه من السجن حديثًا، وعلى الفور تم إلقاء القبض عليه على خلفية اتهامه بإنهاء حياة زوجته رانيا حسن محمد عبد المقصود، البالغة من العمر 40 عامًا وابنته جانا عبد المولي بكري، 11 عامًا، وإصابة بناته الثلاثة ساجدة عبد المولى بكري، 5 أعوام، منة عبد المولى بكري، 15 عامًا، ملك عبد المولى بكري، 18 عامًا، بجروح قطعية في الرقبة.

 

ولفظت زوجة المتهم أنفاسها الأخيرة إثر تعرضها للذبح على يد زوجها، ثم لحقت بها إحدى بناتها متأثرة بإصابتها، وتم نقل المصابات الأخريات إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج اللازم، نظرًا لحالتهن الحرجة.