الجمعة 21 يونيو 2024

الذكرى 78 لضرب ناغازاكي بعد قذف هيروشيما.. كارثة أودت بحياة 80 ألف شخص

مينة ناغازاكي اليابانية في أيامها الحالية

تحقيقات9-8-2023 | 14:27

نيرة سعيد

احتشد الآلاف اليابانين لإحياء الذكرى 78 لكارثة تعرض مدينة ناغازاكي لقذف عنيف بقنبلة ذرية، اليوم الأربعاء  الموافق 9 أغسطس، حيث اجتمع اليابانيون في حديقة ناجازاكي كي يثبتوا لأنفسهم قبل العالم عدم نسيانهم لهذا الحدث الأليم وضحاياه.

 و يذكر أن الآلاف المواطنين اليابانين كانوا قد احتشدوا يوم الأحد الماضي 6 أغسطس، في حديقة السلام التذكارية بمدينة "هيروشيما" اليابانية أيضا لإحياء الذكرى السنوية رقم  78 لإسقاط أول قنبلة نووية بها، ويُذكر أنه تم تقليص طقوس الاحتفال هذا العام بشكل كبير لدي اليابانين نظرا لعاصفة الإستوائية القوية " خانون" التي ضربت اليابان منذ قترة.

ناغازاكي قبل القذف النووي

كانت مدينة ناغازاكي قبل القذف النووي واحدة من أكبر الموانئ البحرية التي تقع جنوب اليابان، حيث كانت تملك أهمية استراتيجية كبيرة بسبب نشاطها الصناعي، فكانت تنتج الذخائر، والسفن والمعدات العسكرية، والمواد الحربية الأخرى، ولم تتشابه مدينة ناغازاكي في الجوانب الحديثة مع مدينة هيروشيما، بل كانت أغلب المدينة مبنية على الطراز الياباني القديم، حيث كانت تتألف من الاخشاب والأسقف المكسورة بالآجر، فضلا عن تصنيع المنشآت التجارية والصناعية من الخشب أو غيره من المواد التي لا تحمل الانفجارات.

يُذكر أن ناغازاكي لم تتعرض لقصف عنيف قبل أن تضرب بالأسلحة النووية في أغسطس 1945، حيث سقط عدد من القنابل التقليدية شديدة الانفجار على المدينة، حيث ضربت القنابل عددقليل من أحواض بناء السفن ومناطق تفريغ وتحميل السفن في الجزءالجنوبي الغربي من المدينة، كما أنهالت 6 قنابل على كلية الطب بناغازاكي والمستشفى،  وعلى الرغم من أن ضرر هذه القنابل كان ضئيلا نسبيا، لكنه خلق لكثير من الناس في ناغازاكي قلقا كبيرا.

ناغازاكي بعد القذف النووي

في صباح التاسع من أغسطس 1945، بعد إلقاء القنبلة النووية الثانية على ميدنة ناغازاكي والتي حملت اسم ( الرجل التخين)، والتي أسفرت عن موت  بين 40,000 و75،000 شخص، حتى وصل إجمالي عدد الوفيات بنهاية عام 1945 80.000 شخص، ولم تقف الخسائر إلى هذا الحد بل كانت نهاية اليابان هي نقطة انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية.

فضلا عن التكلفة البشرية لهذه الحرب كانت هائلة، ولم تقف اليابان عند انهزامها ودمارهان فعهودها السحيقة كانت بداية للإزدهار والإتقان، لأنها استطاعت ألا تعيش داخل خسائرها ورممت فتات شعبها وأركانها لتجعل من خسائرها ذكرى، تلك المدينة التي تلقت في إحدي سنينها قنبلة ذرية، اليوم هي نموذج للصمود في أقل من قرن.