أكدت لجنة العلاقات الخارجية في برلمان الشعب التونسي متانة العلاقات الثنائية مع ألمانيا، مشيرة إلى الحرص المشترك على تعزيز التعاون خاصة في المجال التجاري والاقتصادي والتعليم العالي والبحث العلمي والتدريب المهني، والطاقات المتجددة، فضلا عن تكثيف برامج الاستثمار وتعزيز التعاون في المجالين الثقافي والسياحي.
جاء ذلك خلال جلسة عمل بين مكتب لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة في برلمان الشعب التونسي وكاتيا كيول نائبة وزيرة الشؤون الخارجية الألمانية، اليوم الأربعاء بقصر باردو.
وأكد الجانبان أهمية العلاقات بين مجلس نواب الشعب والبندستاج الألماني ومدى مساهمتها في تعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدّد الأطراف، مشيرين الى الحرص على إعطاء دفع جديد لهذه العلاقات بين البرلمانيين لاسيما عبر تكثيف تبادل الزيارات وفرص اللقاء.
وتطرّق اللقاء إلى الأهمية التي توليها تونس لموضوع الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وضرورة تكثيف العمل المشترك على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في مجال مقاومة الهجرة غير الشرعية، بالنظر إلى تأثيراتها على الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وأوضح أعضاء اللجنة ما تتطلّبه هذه المسائل من عمل جماعي وحلول مشتركة ترتكز بالأساس على الجوانب الإنسانية ومعالجة الأسباب، مشيرين إلى خصوصيات المقاربة التونسية في تعاملها مع هذا الموضوع على أساس احترام مبادئ حقوق الانسان والمواثيق الدولية.
من جهتها، أكدت المسؤولة الألمانية أهمية الشراكة الاستراتيجية بين تونس والاتحاد الأوروبي وما تفتحه من آفاق للتعاون في مجالات مختلفة خاصة مكافحة الهجرة غير النظامية، مؤكّدة ضرورة مواصلة العمل المشترك في هذا الشأن ودعم المساعي الرامية الى تعزيز التعاون والامن والاستقرار في حوض البحر الابيض المتوسط.
وبيّنت أن هذا التحدّي يستوجب عملا جماعيا يرتكز على الاهتمام بالأسباب الرئيسية لظاهرة الهجرة غير الشرعية، لاسيما منها المسائل السياسية والاقتصادية فضلا عن العوامل المناخية.