أكدت صحيفة (الوطن) العمانية اليوم الخميس، أن تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا هو عدوان ممنهج لجر دمشق والمنطقة بكاملها نَحْوَ حربٍ مفتوحة تقضي على محاولات بسط الاستقرار التي يسعى إليها العديد من الأطراف في المنطقة، والتي انطلقت من عودة دمشق إلى دَوْرها العربي عبر استعادة مقعدها في جامعة الدوَل العربيّة.

وأشارت الصحيفة - في افتتاحيتها، اليوم الخميس تحت عنوان "هروب إسرائيلي جديد من الأزمة المحلية" - إلى أن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على سوريا والذي أدى إلى سقوط أربعة جنود سوريِّين وإصابة أربعة آخرين وإحداث خسائر مادِّيَّة في محيط العاصمة السوريَّة دمشق، هي محاولات للحكومة الإسرائيلية إلى تصعيد التوتُّرات في هذه المرحلة؛ للهروب من الأزمات الداخليَّة عَبْرَ تسخين الجبهة الشماليَّة كوسيلة للإلهاء من أجْلِ تخفيف وطأة الضغوط الداخليَّة.

وأوضحت أن العدوان الإسرائيلي الجديد يأتي في وقتٍ تتجه فيه القوى الإقليمية والعالمية إلى إحداث تهدئة حقيقيَّة في إقليم الشَّرق الأوسط، وتخفيض التوتر في بؤر الصراع الإقليمية؛ ما يفرض واقعًا جديدًا على المشهد الإقليميّ، تتجه فيه الدول الكبرى إلى تقارب بنَّاء يعِيد السلام والاستقرار المفتقَد.

واختتمت (الوطن) بالقول: "إن قوات الاحتلال الإسرائيليِّ تحرص على تأجيج الصراع عبر العدوان على الأراضي السورية لِتؤكد أنَّها طرف مباشر في المعادلة الإقليميَّة للأزمة السوريّة، وأن الحلول المقترحة لا بد وأن تحظَى بقَبولها، عبر بوابة حلفائها الدوليين، وهي رسالة تدركها سوريا وتعمل على تفويت الفرصة على إسرائيل.