في دراسة حديثة كشف الباحثون في مركز UT Southwestern الطبي وصحة الأطفال ، أن السمنة والتقدم في السن هي مؤشرات مهمة لشدة انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) لدى الأطفال ،وتضيف الدراسة التي نشرت في مجلة منظار الحنجرة الاستقصائي في طب الأنف والأذن والحنجرة، إلى أهمية زيادة الوعي المتزايد بدور السمنة في انقطاع النفس الانسدادي النومي لدى الأطفال والآثار المرتبطة بها على العجز المعرفي، وضعف الأداء الأكاديمي، والمشاكل السلوكية، والنعاس المفرط أثناء النهار، فضلا عن تأثيرها على المدى الطويل على صحة القلب والأوعية الدموية.
ويصف المختصون انقطاع النفس الانسدادي النومي بأنه اضطراب في النوم يتميز بانسداد مجرى الهواء العلوي المتكرر الذي يعطل التهوية والنوم ، و يتم تشخيصه باستخدام تخطيط النوم طوال الليل ، والذي يسجل موجات الدماغ ومستويات الأكسجين في الدم ومعدلات القلب والتنفس أثناء النوم ، و العلاج التقليدي لمرضى الأطفال هو استئصال الغدة الدرقية - الاستئصال الجراحي للزوائد الأنفية واللوزتين - على الرغم من أن بعض الأطفال سيستمرون في الحصول على ما يسمى بانقطاع النفس الانسدادي النومي المتبقي بعد الجراحة.
وصرح لبدكتور رومين إف جونسون ، أستاذ طب الأنف والأذن والحنجرة - جراحة الرأس والرقبة في UT Southwestern وقائد الدراسة "يعتبر انقطاع النفس الانسدادي النومي عادة حالة تؤثر على البالغين ، ولكن مع تزايد معدلات السمنة لدى الأطفال ، نشهد أعدادا متزايدة من مرضى الأطفال الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي.
وأضاف" تشير دراستنا إلى أن ارتفاع مستويات السمنة والتقدم في العمر هما المساهمان الرئيسيان في هذه المشكلة وأن الجهود المبذولة لمعالجة السمنة لدى الأطفال يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي في تحسين نوعية النوم وتقليل الآثار الضارة لانقطاع النفس الانسدادي النومي وانقطاع النفس الانسدادي النومي المتبقي.