الأحد 19 مايو 2024

زوجة لمحكمة الأسرة ": زوجي مجنون كورة .. بيرمى اليمين لو فريقه اتغلب"

2-10-2017 | 17:36

شيرين عادل

جنون عشق كرة القدم تجسد في شخصه، ينسى العالم برمته عند متابعة المباريات، تتسرب قطرات الأسى بداخله ويحول حياتنا ويلات عند خسارة فريقه، وكأني المتسببة في الهزيمة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتطاول بالتجريح،  يأمرني بعدم الاقتراب منه أو محادثته أثناء رؤية المباراة، وكأن العالم توقف لمجرد مباراة كرة قدم لا تُجدي نفعا.

 حاورته كثيرًا وشكوته لعائلته، وكان ردهم "كل الرجالة كده بيعشقوا الكرة هتعملي إيه يعني؟، سايرت الوضع وتأقلمت مع حالى إلا أن الأمر تجاوز لحدود التلفظ بكلمة الطلاق، عند معارضتي لأفعاله المفرطة وغير المُرضية.

هذه الحكاية ترويها إيمان. ع. ي، التي أقامت دعوى طلاق ضد زوجها طارق س.ع، رقم ٤١٨ لسنة ٢٠١٧ لإهماله الشديد، وعشقه المَرضي لمباريات كرة القدم، وتطليقها الشفوي نتيجة لفرط عصبيته.

تروي إيمان قصتها "استحق ما أنا فيه نظرًا لقبولي الارتباط برجل مختل عقليًا، تجرد من الاتزان والثبات الانفعالي، لدرجة تجعله يرفض الارتباط بي لكوني أختلف عن انتمائه لفريقه الحالي، تحاورنا مرات عديدة ووعدني بتبديل طباعه بعد الزواج والتروي، والهدوء النفسي، إلا أنه تبرّأ من التزامه، يترك الدنيا وما عليها لمجرد مشاهدته مباراة فريقه، ويشترط توقف الأحاديث تماما حتى "لو انطبقت السماء على الأرض"، وكأنه قرآن ووحى يتنزل من السماء.!

تضيف إيمان "زادت حدة الصراعات بيننا نظرا لتركيزه الأوحد على التحدث في أخبار الرياضة والمباريات من دون الاعتناء باهتماماتي، ومتطلباتي الحياتية، وكأني خُلقت كي أنصت لحديث الكورة عما سواه، تحاملت على نفسي وأقنعتها بمسايرة الوضع وتجاوز الصغائر، إلا أن الوضع أصبح يزداد سوءا خاصة عند مشاهدته لإحدى المباريات والتي كُتب فيها الهزيمة لفريقه، " قلب الدنيا"، وما أن تفوهت بجملة "يستاهلوا علشان مبيلعبوش"،  ولم أقصد منها سوى التحميس لفريقه دون التوبيخ بالطبع، لكنه قام من مكانه وأوسعني ركلا وتفوه بكلمة "انتِ طالق"، وعلى الفور غادرت منزلي لبيت عائلتي، ومضيت في إجراءات الطلاق.

    الاكثر قراءة