الأربعاء 26 يونيو 2024

حفيد رفاعة بك رافع الطهطاوى.. يتحدث عن جده


رفاعة بك رافع الطهطاوى

مقالات10-8-2023 | 16:37

أحمد حمادى

● بالرغم من بساطة نشأة الطهطاوى الفكرية حيث تعلم في الكتاتيب ثم التحق بالدراسة فى الأزهر الشريف إلا أنه كان كثير القراءة، وتخرج في الأزهر فى الحادية والعشرين من عمره
● أسهمت مؤلفات الطهطاوى ذات القيمة الثمينة والرفيعة المستوى فى تنوع العلوم التى دخلت إلى مصر وكانت سبباً لإنشاء العديد من المدارس
● الطهطاوى هو أول من سعى إلى إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامى، ونجح فى إقناع الدولة المصرية بطبع العديد من أمهات الكتب
● تأثر رفاعه بك الطهطاوى بالحياة الغربية فكرياً وثقافياً ولكن بما لا يلغى الهوية المصرية والعربية والإسلامية وبما يتناسب مع عادات وتقاليد الشرق
إننى أتشرف كل يوم ولحظة أننى حفيد العالم الجليل رفاعة بك رافع الطهطاوى رائد التنوير في عهد محمد على باشا حيث شاءت الأقدار بالارتباط بصلة النسب بين عائلتى حمادى وبين عائلة الطهطاوى عن طريق والدة جدتى، حيث ولد رفاعه بك رافع الطهطاوى فى مدينة طهطا إحدى مدن محافظة سوهاج بصعيد مصر في (15 أكتوبر 1801م)، ونشأ في أسرة كريمة الأصل شريفة النسب، فأبوه ينتهى نسبه إلى الحسين بن على بن أبى طالب، وأمه فاطمة بنت الشيخ أحمد الفرغلى، ينتهى نسبها إلى قبيلة الخزرج الأنصارية، وهنا يرتبط نسبى بجدى رفاعه بك الطهطاوى مرة أخرى فى الأصل حيث يعود اصل جدى القائد الإسلامى حمادى وهو أحد القادة العسكريين الذين فتحوا مصر مع القائد الإسلامى عمرو بن العاص إلى نسب قبيلتى الأوس والخزرج، وكلف عمرو بن العاص جدى القائد الإسلامى حمادى بن السيد الأنصارى على رأس فرقة عسكرية صغيرة بفتح جنوب مصر.
وامتداداً لهذا النسب المشرف لرموز وطنية أتحدث فى هذا المقال عن رمز وطنى يجب ان يخلد اسمه بشتى الوسائل نظير ما قدمه للدولة المصرية الحديثة حيث كان يطلق عليه فى محافظة سوهاج بلقب (أمير النهضة) لذلك حصل على هذا اللقب نظير ما قدمه للدولة المصرية الحديثة من دور تنويرى ونهضة علمية لم يسبق لها مثيل لذلك سوف استعرض فى هذا المقال ومضات مضيئه من حياة جدى رفاعة بك رافع الطهطاوى ودوره التنويرى فى العلم، حيث سأتناول عن ما هو جديد ولم يذكر من قبل عن دور رفاعة بك الطهطاوى الوطنى والتنويرى فى بناء الدولة المصرية الحديثة وهو ما أفسح المجال أمامه لإبراز مواهبه العلمية والفكرية والثقافية حيث لقى من التشجيع من جانب الحكام منذ محمد على باشا مؤسس الدولة المصرية الحديثة حتى الخديوى إسماعيل باشا باعث النهضة المصرية الحديثة.
بعد تولى والى مصر المعظم ومؤسس مصر الحديثة محمد على باشا حكم مصر اعتمد فى تأسيس الدولة المصرية الحديثة على مرتكزين أساسيين هما التعليم والجيش، حيث فطن محمد على باشا إلى ضرورة تكوين جيش مصرى قوى حديث وكلف بذلك الكولونيل سليمان باشا الفرنساوى بتكوين الجيش المصرى الحديث، أما فى التعليم فقط كلف رفاعة بك الطهطاوى بالإشراف على البعثات التعليمية الخارجية وخاصة لبلاد أوروبا ليكون هو من ينوب عن محمد على باشا فى إدارة ومتابعة هذه البعثات التعليمية 1826م.
ومن هنا ظهر دور رفاعة بك الطهطاوى في العلوم المختلفة واستطاع أن يتحمل مسؤلية المهمة الوطنية وخاصة فى حركة الترجمة، وبالتالى نجح دور رفاعة بك الطهطاوى فى الإسهام في النهضة الفكرية التى عاشتها مصر في عهد محمد على باشا، فبالرغم من بساطة نشأة رفاعة بك الطهطاوى الفكرية حيث تعلم فى كتاتيب بسوهاج ثم التحق بالدراسة في الأزهر الشريف إلا انه كان كثير القراءة فى (الجغرافيا والتاريخ والطب والرياضيات والأدب والفلك والفقه والبلاغه والادب)، وقد تخرج فى الأزهر في الحادية والعشرين من عمره.
والفت نظر القراء الكرام إلى نقطة محورية وتفصيلية هنا حيث يعد التعليم في الأزهر الشريف هو أحد مصادر العلم الرئيسية التى يلجأ إليها عائلات الصعيد لما يتمتع به الازهر الشريف والدارسين فيه بمكانه اجتماعية مميزة في محافظات الصعيد وتتمسك العائلات فى الصعيد فى التحاق أبنائهم للدراسة فى الأزهر الشريف حتى الآن، وأبرز مثال ان شقيقى إسلام حمادى وهو حفيد رفاعة بك الطهطاوى أيضا درس فى الأزهر الشريف وحفظ القرآن الكريم، لذلك يظل الأزهر يحمل مكانة رفيعة المستوى فى نفوس عائلات الصعيد منذ نشأته وحتى الآن، ومن أبرز من تلقوا العلم في كتاتيب محافظة سوهاج وبالأخص فى المعهد الدينى الخاص بعائلتى الذى أسسه أحد أفراد عائلتى همام باشا حمادى عضو مجلس شورى النواب ببلصفورة وهى قريتى هو العالم الجليل الإمام الأكبر الشيخ الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الازهر الشريف.
ونستأنف دور العالم رفاعه بك الطهطاوى كرائد للتنوير في مصر، فمن أبزر الأدوار التى قام به عندما تم تكليفه من والى مصر محمد على باشا بمرافقه البعثه التعليمية المصرية لفرنسا والقيام بدوره التوعوى والوعظى لأفراد البعثة حتى لا يشردوا عن سياق البعثة التعليمية وهى مهمه وطنية رفيعة المستوى لا يؤتمن عليها ولا يقدر ان ينفذها إلا شخصية موثوق بها تمتلك مقومات مثل رفاعة بك رافع الطهطاوى، حيث كسب ثقة محمد على باشا في القيام بهذا الدور وتكليفه للإشراف على البعثات التعليمية، كما أسس رفاعه بك الطهطاوى مدرسة الألسن، وعين رئيس تحرير لجريدة (الوقائع المصرية) من عام 1841م حتى عام 1850م.
وفي عام ١٨٥٥م أوكل الخديوى المعظم محمد سعيد باشا إلى رفاعة بك الطهطاوى أن يكون رئيس المدرسة الحربية، وقد جمع رفاعه بك الطهطاوى بين هذه الوظيفة ونظارة قلم الترجمة وتعنى كلمة نظارة أى وزارة، ورئاسة مدرسة المحاسبة والهندسة ومدرسة العمارة، وعندما تولى خديوى مصر المعظم إسماعيل باشا حكم مصر عام ١٨٦٣م عين رفاعة بك الطهطاوى عضواً فى قومسيون المدارس (أى عضو فى مجلس نظارة المدارس)، كما تولى رئاسة تحرير مجلة روضة المدارس التى أنشأها علي باشا مبارك عام ١٨٧٠م، وظل يشرف على تحريرها فضلاً عن مواصلة التأليف والإشراف على نظارة قلم الترجمة حتى وفاته.
وتعتبر من أهم إسهامات رفاعة بك الطهطاوى أنه أول من كتب النشيد الوطنى المصري فى عهد ساكن الجنان والى مصر المعظم محمد على باشا، وأول من نادى بحقوق المرأة ودورها في الدولة المصرية الحديثة في عهد الخديوى المعظم إسماعيل باشا باعث النهضة المصرية، وقد برع رفاعة بك الطهطاوى في العديد من العلوم (القانون، السياسة، التاريخ، الاجتماع، الطب، الفنون الحربية، الهندسة، التعليم، التربية، الصحافة، حقوق الإنسان، حقوق المرأة، المواطنة، الإتيكيت) وقد ترجم العديد من الكتب فى هذه المجالات السالف ذكرها. 
وإسهاباً في دور رفاعه بك الطهطاوى كرائد للتنوير في مصر الحديثة ألف العديد من الكتب التى كانت بمثابة مراجع وأسس ارتكزت عليها الكثير من العلوم فى مصر حيث أسهمت هذه المؤلفات ذات القيمة الثمينة والرفيعة المستوى فى تنوع العلوم التى دخلت إلى مصر في ذات الوقت وكانت سبباً لإنشاء العديد من المدارس (مدرسة الألسن، مدرسة الهندسة خانه، مدرسة الطب خانه، مدرسة الطوبجية (المدفعيه)، مدرسة الصحافة)، ويعد رفاعة بك الطهطاوى أول من سعى إلى إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربى الإسلامى، فنجح في إقناع الدولة المصرية بطبع العديد من أمهات الكتب، مثل: «تفسير مفاتيح الغيب» للفخر الرازى، و«معاهد التنصيص على شواهد التلخيص» فى البلاغة، و«خزانة الأدب» للبغدادى، ومقامات الحريرى، وغيرها من التى لم تكن متوافرة آنذاك. 
وقد نقل رفاعه بك الطهطاوى إلى الدولة المصرية فى عهد ساكن الجنان والى مصر المعظم محمد على باشا فكرة الدواوين أو النظارات أي الوزارات وهى مؤسسات الدولة الحديثة التي تأثر بها رفاعه بك الطهطاوى في النظام السياسي الغربى والتي استرشد بها محمد على باشا في بناء الدولة المصرية الحديثة بإنشاء نظارة الحقانية ونظارة الجهادية وغيرها من النظارات التى نظمت إدارة شئون الدولة المصرية الحديثة والتى لم تكن معروفه قبل تولى محمد على باشا حكم مصر وهو ما رسخ لمفهوم مؤسسات الدولة والتى تم اعتمادها وتطويرها منذ نشأتها في عهد محمد على باشا على يد رفاعة بك رافع الطهطاوى.
ثم قام رفاعه بك الطهطاوى بمطالبة خديوى مصر المعظم إسماعيل باشا بإصلاح النظام القضائى ليستفيد من القوانين الفرنسية فى تطبيق العدالة وتحقيق العدل في ربوع الدولة المصرية الحديثة، وبما لا يتخالف مع أحكام الشريعة الإسلامية لذلك أنشئ ما يعرف بالمحاكم الشرعية والمحاكم المدنية فكان لكل واحدة منها دورها فى تطبيق العدالة فى كافة أمور الشعب المصرى وهو ما رسخ لنواة الدستور المصرى الذى تم إصداره فيما بعد، كما أسس رفاعة بك الطهطاوى إلى الحياة الحزبية والبرلمانية بما رآه واكتسبه من الدولة الفرنسية وهو ما انعكس على إنشاء مجلس شورى النواب فى عهد خديوى مصر المعظم إسماعيل باشا الذى تم افتتاحه عام 1866م وكان جدى محمد بك حمادى اول نائب للعائلة فى برلمان الخديوى إسماعيل.
ويعتبر من أبزر المتأثرين بأفكاره والذين أثمروا في حركة الثقافة والعلم والسياسة والقانون في مصر هما (علي باشا مبارك (العالم الجليل)، أمين باشا سامى (قائد حركة حرية المرأة)، الإمام محمد عبده (مؤسس الليبرالية المصرية)، طه بك حسين (أديب الأدب العربى)، عبد الرحمن بك الرافعى (المؤرخ المصرى العظيم)، أحمد باشا شوقي (أمير الشعراء)، سعد باشا زغلول (السياسى المصرى الكبير)، محمد بك فريد (الاقتصادى المصرى الكبير)، السنهورى باشا (الفقيه الدستورى الكبير)، مكرم باشا عبيد (السياسي المصرى القبطى)).
وقد تم مكافأة رفاعة بك الطهطاوى من قبل الدولة المصرية منذ محمد على ومعظم أبنائه الولاة، فقد بلغت ثروة رفاعة بك الطهطاوى يوم وفاته 1600 ألف مائة فدان غير العقارات وهذه ثروته كما ذكرها علي باشا مبارك فى خططه، حيث أهداه محمد على باشا 250 فداناً بمدينة طهطا كما أهدى إبراهيم باشا إلى رفاعه بك الطهطاوى حديقة نادرة المثال في (الخانقاة) وهى مدينة تبلغ 36 فداناً، وأهداه الخديوى المعظم سعيد باشا 200 فدان، وأهداه الخديوى المعظم إسماعيل باشا 250 فداناً.
بالرغم من ان رفاعة بك الطهطاوى عاش حياة الرغد والثراء إلا انه لم يترك دور أو يتراجع عن دوره التنويرى والتعليمى فكانت حياته الرغدة ما هى إلا إغداق عليه من رضاء الحكام، حيث إن مكانته العلمية والفكرية كانت في تزايد مستمر فلم يشغلها مال أو جاه وإنما تزايد دور رفاعة بك الطهطاوى فى نشر الثقافة والعلم والفكر مما يثرى من الدولة المصرية الحديثة في كافة المجالات وبما ينتج عنه من فكر تقدمى يبعث النور والأمل فى المجتمع والدولة المصرية، ورحل رفاعه بك الطهطاوى فى عام 1873م، عن عمر يناهز الـ 72 عاما تاركاً ثروة لا يمكن تقديرها بمال ثروه فكرية وحضارية أسهمت في تقدم البشرية.
وتأثر رفاعه بك الطهطاوى بالحياة الغربية فكرياً وثقافياً ولكن بما لا يلغى الهوية المصرية والعربية والإسلامية وبما يتناسب مع عادات وتقاليد الشرق فأخذ رفاعه بك الطهطاوى منها ما يطبقه ليرتقى بالدولة المصرية الحديثة ويضعها فى مصاف الأمم المتقدمة علمياً وفكرياً وثقافياً فى شتى العلوم والاعتداد بالعقل مرشداً وموجهاً بعيداً عن أى تأُثيرات ظلامية لا ينتج عنها سوى الإرهاب والتخلف والجهل والمرض.
وكثير من المؤلفين من ألفوا كتبا عن رفاعة بك الطهطاوى ليسجلوا ويوثقوا دوره التنويري والتوعوى ولكن بالرغم من ذلك فان هذه الكتب لم تكن محل اهتمام كثير من الشباب المصرى بل لم يتطرق أحد إليها على سبيل القراءة فقط فبالرغم من وجود مكتبه تحمل اسم رفاعه رافع الطهطاوى بمحافظة سوهاج وبالرغم من تطوير الدولة لها إلا انها لم تكن مزارا جاذبا للشباب المصرى في كافة مراحله التعليمية، وعلى الرغم من وجود تمثال كبير لـرفاعه بك رافع الطهطاوى فى مدينة طهطا بمحافظة سوهاج، ووجود تمثال نصفى له في المركز القومى للترجمة بالقاهرة إلا ان الكثير من الشباب لم يعرفوا بالقدر الكافى دور صاحب هذا التمثال المخلد. 
لذلك اتقدم باقتراح بكيفية تخليد الرمز الوطنى رفاعة بك الطهطاوى من خلال تدشين يوم مصري باسمه تخليداً لذكراه الوطنية، كما يتم عمل مسابقة للترجمة في مصر تحمل اسم رفاعة بك الطهطاوى والمكافأة تتضمن درعا يحمل صورة رمزية واسم رفاعة بك الطهطاوى كرمز لحركة الترجمة فى مصر الحديثة، بالإضافة إلى تخليد اسم رفاعه بك الطهطاوى متحف يحمل مقتنياته وكتبه ويعرض فيلم وثائقى عن دوره التنويرى في الدولة المصرية الحديثة التي أسسها والى مصر المعظم محمد على باشا منذ توليه الحكم في عام 1805م، ويأتى دور الفن المصرى الوطنى في تجسيد شخصية رفاعة بك الطهطاوى في عمل فنى يبرز فيه أهمية دور رفاعة بك الطهطاوى فى النهوض العلمى والفكري والسياسي للدولة المصرية.
       وإجلالاً لدور رفاعه بك الطهطاوى الوطنى فإنه من المنتظر من الدولة المصرية ان تقرر بإدارج شخصية رفاعة بك الطهطاوى وأعماله في المنظومة التعليمية المصرية بشكل أكثر عمقاً وتأثيراً، وذلك ليكون قدوة يقتدى بها النشأ والشباب المصرى حيث يستسقى منه طلاب العلم ما قام به من دور جليل للوطن الغالى مصر، ويتم تخصيص ماده للرموز الوطنية من ضمنها رفاعه بك رافع الطهطاوى فى التعليم الجامعى وخاصة فى الكليات التى كان للرفاعة بك الطهطاوى دوراً في إنشائها مثل كليات (الالسن، الهندسة، الطب، الإعلام، الحقوق، السياسة) وغيرها.
يعتبر رفاعى بك الطهطاوى من أبرز الرموز الوطنية المصرية التي قامت بدورها التنويرى والتوعوى الوطنى تجاه المجتمع المصرى، مما انعكس إيجابيا على الدولة المصرية وخلد اسمه فى التاريخ حيث استطاع أن يجمع بين الفكر العربى والغربى لينتج فكراً حديثاً متطوراً يتناسب مع معطيات العصر الحديث فكان رفاعه بك الطهطاوى رائد التنوير أو أمير النهضة الذى ارتاد لأمته المصرية والعربية والإسلامية العديد من ميادين التقدم والإصلاح والتجديد حيث جمع رفاعة بك الطهطاوى بين التطوير والتأصيل وترك أثراً يتفاخر به أحفاده حتى يوم الدين.
ومهما كُتب عن رفاعه بك الطهطاوى من مقالات وكتب ومؤلفات لن يأخذ حقه كاملاً فى دوره الإصلاحى والتنويرى والتوعوى والذى كان من حظه السعيد أن ينقلها إلى الأجيال التالية ليكون نبعاً للعلم والثقافة والنور في الدولة المصرية الحديثة وهو ما ترك أثراً لا ينطفئ نوره حتى يوم الدين نظراً لمكانته العلمية والعملية وما نقله من العلوم في كافة المجالات التي أثرت المكتبة المصرية والعربية والإسلامية، وأثرت فى أجيال مصرية وطنية حتى النخاع ليكون امتداداً لأفكار وآراء رفاعة بك الطهطاوى.
وبناء على ما تقدم فإن رفاعة بك رافع الطهطاوى هو واحد من الرموز الوطنية المشرفة التي حملت على عاتقها مهمة وطن لإحياء إثراء الحياة الفكرية والثقافية والعلمية فى شتى المجالات وأننا كأحفاد للعالم الجليل رفاعة بك رافع الطهطاوى نحمل كل الفخر والاعتزاز بأننا من نسله كما نحمل على عاتقنا ايضاً مهمة أن نكون رموزا وطنية مشرفة ليمتد السلسال المشرف لنا إلى يوم الدين مقدمين كل ما هو يعود بالنفع على الوطن الغالى مصر، سواء فى الحياة السياسية والفكرية والعلمية.