يترقب الزوار والسائحون والسكان منطقة القاهرة القديمة الانتهاء من تطوير المنطقة، وتواصل محافظة القاهرة جهودها من أجل جعل منطقة القاهرة القديمة متحفًا مفتوحًا، حيث أوشك مشروع مسار مزارات آل البيت على الانتهاء، والذي يهدف إلى إحياء آثار هذا المسار ووضعها من جديد ضمن خارطة السياحة بعد أن عانت تلك الأماكن من الإهمال لسنوات.
جاء ذلك بالتزامن مع قرار محافظة القاهرة بالإعلان عن افتتاح شارع الأشراف بحي الخلفية بعد تطويره، فضلا عن اشتمال أعمال التطوير لمناطق تاريخية أخرى بالقاهرة مثل سور مجرى العيون، والفسطاد والسيدة عائشة ومصرالقديمة والحسين.
القاهرة القديمة متحف مفتوح للزوار
تضاعف الدولة جهودها في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز السياحة في القاهرة القديمة؛ لاحتوائها على مناطق تاريخية كبرى وأضرحة آل البيت، وتعمل على ربط مساجد آل البيت ببعضها البعض لتشكيل مسار سياحي يسمح للزوار بالاستمتاع بجولة تاريخية شاملة، وبالفعل افتتح الرئيس السيسي مسجد السيدة نفيسة الثلاثاء الماضي برفقة سلطان طاءفة البهرة بعد تطويره ضمن خارطة تطوير مسار مزارات آل البيت.
مرورًا بأعمال تحسين مقصورة جامع السيدة نفيسة والضريح المرتبط به، فضلا عن تطوير المنطقة المحيطة بالمسجد لتعزيز جاذبيتها وجعلها مركزا سياحيًا رئيسيًا، مع رفع كفاءة الميادين والشوارع المحيطة بالمسجد وتوسيع المساحات الخضراء لتحسين الهوية البصرية للمنطقة، وشملت الجهود تحسين نظام الإنارة بالمنطقة ورصف الأرضيات بالبازلتن وتوسيع شبكة الصرف الصحي، ودهان واجهات العقارات التاريخية.
شارع الأشراف "بقيع مصر" من جديد ضمن خارطة السياحة
تعود بنايات شارع الاأشراف إلى العصر المملوكي، والتي كانت تشتهر بالقصر ومصحوبة بالنقوش الإسلامية والمشربيات، كما تنتشر على جانبي شارع الأشراف ورش أثاث الأرابيسك، ورغم سيطرة روح العمارة الإسلامية على الشارع وأهمية، ويشتهر شارع الأشراف بأصالته وكثرة المترددين عليه ، حيث يتبارك الكثير من مريدي شارع الأشراف بمشاهد الذكر التي لا تنقطع بشارع الاشراف شارع آل البيت.
و الذي يقع بحي الخليفة بجوار مسجد السيدة نفيسة، حيث يطلق عليه لقب" بقيع مصر" ؛ لكونه يحتضن مقامات ومشاهد كثيرة لآل البيت، فيقع على المدخل مقام واحد من أهم مماليك الدولة المملوكية في مصر وهو ضريح السلطان الأشرف خليل بن الملك المنصور قلاوون.
ويليه مقام " أم الصالح " فاطمة خاتون والذي يعود مقامها إلى عصر الممماليك أيضا بالقرن الثالث عشر، ويقع داخل شارع الأشراف مقامات عدة تبدأ بمقام ابن سيرين صاحب كتاب تفاسير الأحلام الذي يرجع نسبه إلى آل البيت، مرورا بمقام سيدي علي الجفري رضي الله عنه، والذي يرجع نسبه إلى بيت علي بن أبي طالب وشقيق السيدة عائشة التي يوجد مسجدها بالميدان وهو ابن جعفر الصادق بن سيدي محمد الباقر بن علي زين العابدين بن مولانا سيدنا الحسين، بالإضافة إلى وجود مقام عاتكة رضي الله عنها وهي بنت عمرو بن نفيل القرشي.