أعلن مدير إدارة التعاون الاقتصادي في وزارة الخارجية الروسية، دميتري بيرتيشيفسكي، اليوم الجمعة، أن الضغوطات التي تتعرض لها دول آسيا الوسطى من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بشأن مسألة العقوبات المناهضة لروسيا، تهدد تنفيذ المشاريع في المنطقة.
وقال بيرتشيفسكي - لوكالة "سبوتنيك" الروسية - "في الحقيقة، قامت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أخيرًا بزيادة الضغط على الدول الصديقة المستقلة في منطقة آسيا الوسطى، ما أجبرها على الانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا وتقليص التعاون التجاري والاقتصادي مع بلدنا. وتضع واشنطن وبروكسل هذه المهام من الأولويات في المرحلة الحالية من "ماراثون القيود "ضد روسيا ".
وأضاف: "مثل هذه التصرفات التي تقوم بها الولايات المتحدة وأتباعها، تعد تدخلا فاضحا في العلاقات الثنائية لدولنا، وتنتهك في الواقع الحق الحر في بناء سياسة خارجية مستقلة وخط اقتصادي خارجي، وتهدد تنفيذ مشاريع مفيدة للطرفين في منطقة آسيا الوسطى".
وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن "الاتحاد الأوروبي يريد الدخول في حوار مع دول آسيا الوسطى حول مسألة الامتثال للعقوبات ضد روسيا، لكنه يعتزم اتخاذ إجراءات ضد من يساعدون (روسيا) في الالتفاف عليها".
ووفقا لميشيل: "سيتم فرض العقوبات ضد أولئك الذين يقدمون الدعم لروسيا، وهو ما يمكن أن يعتبره الاتحاد الأوروبي بمثابة مساعدة لقطاع الدفاع الروسي". ومع ذلك، أكّد أن "الاتحاد الأوروبي يفضل الحوار حول هذه القضية ولن يستخدم إجراءات تتجاوز الحدود الإقليمية".
وفرضت الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، عقوبات غير مسبوقة على روسيا منذ انطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، في 24 فبراير من العام الماضي، في محاولة لعرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية، لكن روسيا أكدت في أكثر من مناسبة أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، لن تتوقف إلا بعد تحقيق كافة المهام المسندة إليها، والمتمثلة في حماية إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا.