السبت 18 مايو 2024

عشرات الآلاف من مرضى السرطان في بريطانيا يواجهون الموت بسبب سوء الرعاية الصحية

مرضى السرطان

عرب وعالم12-8-2023 | 10:16

دار الهلال

كشفت دراسة لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن عام 2023 كان الأسوأ على الإطلاق فيما يتعلق برعاية مرضى السرطان، مع تدهور أداء الخدمات الصحية الوطنية التي لم تستطع تحقيق أهدافها الشهرية الرئيسية المقررة، وفقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية.

كما أظهرت الأرقام أن ما يقرب من 40 ألف مريض بالسرطان عانوا من تأخيرات قاتلة محتملة في علاج الخدمات الصحية الوطنية هذا العام، وأن 4 من كل 10 مرضى بالسرطان يضطرون إلى الانتظار لفترة أطول من الموعد المحدد لمدة شهرين لبدء العلاج الكيميائي أو الجراحة أو العلاج الإشعاعي، مما يعرّض فرص البقاء على قيد الحياة للخطر.

وقالت الصحيفة إن بيانات شهر يونيو الماضي، أشارت إلى أن أكثر من نصف مرضى السرطان، بمن في ذلك مرضى سرطان الرئة والأمعاء، لم يبدأ علاجهم ضمن الوقت المحدد البالغ 62 يومًا.

ورغم تعهد رئيس الوزراء "سوناك" بمعالجة مشكلة قوائم الانتظار للخدمات الصحية الوطنية، إلا أن 37200 مريض سرطان لم يبدأ علاجهم التشخيصي، خلال فترة الشهرين المحددة، منذ بداية عام 2023.

وقال ناصر التراب، من مركز أبحاث السرطان "التأخير في علاج مرضى السرطان بدأ من العام 2015، لكنه وصل الآن إلى مستويات مقلقة جدًا، والتشخيص والعلاج المبكر للسرطان مهمان للغاية، ويمكن أن يكون لهما تأثير كبير على نجاح العلاج، وبالرغم من أن تأثير التأخيرات لن يتضح لبضع سنوات، لكنها تشكل خطرًا حقيقيًا على حياة المرضى".

وأضاف التراب "تقدّر الأبحاث أن كل تأخير لمدة 4 أسابيع في جراحة السرطان يزيد من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 8 %. فقط 47% من مرضى سرطان الرئة و 42% من مرضى سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة يتلقون العلاج في الوقت المحدد".

وبدورها الخدمات الصحية الوطنية ذكرت أن أطباء الأسرة قاموا بتحويل 261 ألف حالة عاجلة، في يونيو الماضي، لمرضى يعانون من أعراض السرطان بزيادة بنسبة 13 % عن العام 2022، كما أن 29479 مريض سرطان بدأ العلاج، في يونيو أيضًا، وهو ما يقترب من المستويات القياسية.

وفي هذا السياق، قال "ماينش باتيل"، من مؤسسة ماكميلان لدعم السرطان، "إن الأرقام تعكس مرة أخرى السجل الكئيب لحكومة المملكة المتحدة".

في حين قال البروفيسور "بات برايس" "تؤكد هذه الأرقام أن أداء علاج السرطان لا يزال بالقرب من مستويات منخفضة قياسية، وأن التأخيرات المميتة لا تزال قائمة في علاج السرطان".