صدر حديثًا عن دار حابي للنشر والتوزيع، كتاب "الدبلوماسي.. حكايات على أرض مصر" للكاتبة الصحفية هالة أمين، وهو الكتاب الثاني لها بعد كتاب "حفيد البنا.. ضحايا وشهادات".

قالت الكاتبة الصحفية هالة أمين عن كتابها، "الدبلوماسي.. حكايات على أرض مصر": إنه من قديم الأزل ومهنة الدبلوماسي كانت وسيلة للتعارف بين الدول والممالك وأيضا لطرح المفاوضات، وسنجد ذلك واضحًا في الإمبراطوريات القديمة مثل اليونان والرومان، وحتى في التاريخ الإسلامي ستجد قصصًا كثيرة تشير إلى اعتماد المسلمين على الدبلوماسي أو السفير أو الرسول وكان هناك تبادلٌ للرسل خلال نشر الدعوة الإسلامية، وكانت هناك شروط أساسية لمَن يقوم بهذا المنصب وكان يحصل على حصانة وامتيازات من قبل حتى أن يكون هناك قانون دولي ملزم.

وأوضحت هالة أمين، أن مهنة الدبلوماسي مثل الجُندي فهو يساهم في تشكيل النظام الدولي وهم يعمل كصانع للسلام لتجنب سوء التفاهم بين الدول، ونحن بحاجة إلى مهنة الدبلوماسي أكثر مما كنا عليه في الماضي لأن تداعيات تدهور الصراع الدولي إلى حروب أصبحت أكثر كارثية من أي وقت مضى، وبدونه أيضًا كان من غير الممكن أن تتطور التجارة والاستثمار الدوليان وتزدهران في عالم غير مستقر.

وأشارت أمين، مَهام الدبلوماسي تتركز في المقام الأول على تعزيز العَلاقات الودية بين دولته وبين الدولة التي يُبعث إليها ويقدم أوراق اعتماده فيها، وهناك العديد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب العاملين في مصر، فمصر دولة محورية ليست في المنطقة فقط ولكن في العالم أجمع.

وأكدت، من هذا المنطلق وبحكم وظيفتي كصحفية في الشأن الدولي أصبحت قريبة إلى حد كبير من عالم الدبلوماسية، استهوتني بشدة تلك المهنة المعقدة والخطيرة فبرغم ما تبدو عليه من رقي ومستوى عالٍ من الفخامة فإن مهنة الدبلوماسي تحتم عليه أن يظل حذرًا طول الوقت فأي كلمة أو تصرف ربما يكلف دولته عَلاقات مهمة مع بلد ما، استهوتني أيضًا حياتهم الإنسانية في الدولة المعتمد بها، وهنا أتحدث عن حياتهم على أرض مصر.

وأضافت، ومن خلال إصراري على إجراء حوارات مع العديد من الدبلوماسيين على أرض مصر واللقاءات التي جمعتني بهم في كثير من المحافل والأحداث الدبلوماسية، كشفت الكثير عن كيفية وآلية عمل الدبلوماسي الأجنبي على أرض مصر بصفته ممثلا لرئيس دولته، وكيف يقوم بتوطيد وتعزيز عَلاقات بلاده مع القاهرة من خلال الأنشطة التي تقوم به بعثته الدبلوماسية في مجالات عدة السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية وغيرها، وماذا تقدم مصر في مختلف الملفات التي ترتبط بتواجده وتواجد بعثته الدبلوماسية على أرضها وذلك على لسانه.

واختتمت، لم أكتفِ فقط بما يسرده السفير أوالدبلوماسي حول العَلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية وغيرها، ولكن استطعت أن أصل إلى ما يشعر به الدبلوماسي الأجنبي في مصر كإنسان، الأماكن التي أحبها في أرض الفراعنة، الصداقات التي كَوَّنها هو وزوجته وأولاده على أرض مصر، الأكلات المصرية التي أعجبته، وكل ما يتعلق بوجوده على أرض مصر إنسانيًّا ومهنيًّا.

وجاء على غلاف الكتاب: هذا الكتاب يخبرنا الكثير عن كل جانب من جوانب مهنة الدبلوماسي الأجنبي والبعثات الدبلوماسية العاملة على أرض مصر، فالدبلوماسيون مهمون مثل الجنود في تشكيل النظام الدولي وهم يعملون كصانعين للسلام لتجنب سوء التفاهم بين، الدول، ونحن بحاجة على مهنة الدبلوماسي أكثر مما كنا عليه في الماضي لأن تداعيات تدهور الصراع الدولي إلى حروب أصبحت أكثر كارثية من أي وقت مضى، وبدونهم أيضًا كان من غير الممكن أن تتطور التجارة والاستثمار الدوليان وتزدهران في عالم غير مستقر.

الكتاب مبني في الأساس على سلسلة حوارات مع العديد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب العاملين في مصر، تكشف عن كيفية وآلية عمل الدبلوماسي الأجنبي على أرض مصر، بصفته ممثلًا لرئيس دولته، كيف يقوم بتوطيد وتعزيز عَلاقات بلاده مع القاهرة من خلال الأنشطة التي تقوم به بعثته الدبلوماسية في مجالات عدة السياسية والاقتصادية والثقافية والبيئية وغيرها، وذلك على لسانه نفسه.

لا يقتصر الكتاب فقط على ما يسرده السفير والدبلوماسي حول العَلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية وغيرها، ولكن يصل إلى ما يشعر به الدبلوماسي الأجنبي في مصر كإنسان، الأماكن التي أحبها في أرض الفراعنة، الصداقات التي كونها هو وزوجته وأولاده على أرض مصر، الأكلات المصرية التي أعجبته، وكل ما يتعلق بوجوده على أرض مصر إنسانًا ومهنيًّا.

 

هالة أمين صحفية وكاتبة وعضو نقابة الصحفيين المصريين.. ترأست قسم الشؤون العربية الدولية بجريدة الدستور في الفترة من 2017 حتى 2022.

تكتب في الشأن الخارجي والدبلوماسي في عدَّة منصات إعلامية مصرية مرموقة منها الأهرام وصدى البلد وروزاليوسف والجمهورية والدستور والبوابة.