تنظم مكتبة الاسكندرية من خلال قطاع المكتبات لقاءً شعريًّا مع الشاعر الكبير علاء خالد حول قصائد مختارة من ديوانه «العدم أيضًا مكان حَنين»، اليوم الأحد 13 أغسطس في تمام الساعة السادسة مساءً، بقاعة الوفود بمركز مؤتمرات مكتبة الإسكندرية.
وسوف يتضمن اللقاء قراءة ومناقشة قصائد الشاعر من ديوان «العدم أيضًا مكان حَنين»، وتسليط الضوء على أهمية الشعر في الأدب العربي، ومدى تأثيره عبر الأزمنة على الحضارات الإنسانية في معظم أركان الحياة سواء الاجتماعية والسياسية والعاطفية... إلخ. حيث يخاطب الشعر وجدان ومشاعر المتلقين وهو خلاصة التجارب الإنسانية، ووعاء ثقافي لا غنى عنه لما يحتل من مكانة كبيرة بين الفنون الأدبية الأخرى. وكما كتب الشاعر علاء خالد بديوان «العدم أيضًا مكان حَنين»: في آخر النفق أنتظر نفسي.. بعد أن أعبر بحواجز الحياة جميعها.. الاندهاش الذي لم ينقطع يومًا أو يخفت بريقه المعدني.. عندما أستيقظ كقائد لجيوش العدم المصطفة حول سريري.. وأجد الموت يربت على كتفي ويقلدني الأوسمة.
ولد الشاعر علاء خالد في مدينة الإسكندرية عام 1960م، ودرس الكيمياء الحيوية في كلية العلوم بجامعة الإسكندرية وتخرج فيها عام 1982م. بدأ طريقه الأدبي في الثمانينات حيث أنتج لعالم الفكر والشعر ثمان مجموعات شعرية، اشتهر منها بديوانه الأول «الجسد عالق بمشيئة حبر» عام 1990م الذي كشف فيه عن تجارب طفولته، ومنها أيضًا ديوان «تحت شمس ذاكرة أخرى» وديوان «لمرة واحدة». وقد صدر له أربع روايات منها «ألم خفيف كريشة طائر تتنقل بهدوء من مكان لآخر» و«بيت الحرير» و«متاهة الإسكندرية». بالإضافة إلى ثلاثة كتب نثرية تدور حول السفر، أولهم صدر عام 1995م بعنوان (خطوط الضعف) وهو عبارة عن تداخل بين سيرة الكاتب وسيرة واحة سيوة حيث أقام علاقة بين عناصر أوتوبيوجرافية وبين لحظات تاريخية لواحة سيوة، ثم جريدة «المسافر» والتي صدر عن رحلة ما بين مارسيليا والإسكندرية عام 2002م، و«أكتب إليكِ من مكان بعيد» عام 2016م.
ويأتي اللقاء في ضوء اهتمام مكتبة الإسكندرية بنشر المعرفة والثقافة والتشجيع على القراءة، من خلال الفعاليات العلمية والثقافية التي تأتي استكمالًا لدورها الداعم لخطط التنمية الوطنية والاتجاهات العامة للدولة التي تضع قضية العلم والاطلاع وجودة الفكر على قمة أولوياتها.