واصلت أوكرانيا ضغطها على الحكومة الألمانية من أجل توريد صواريخ جوالة من طراز "توروس" لكييف من أجل الدفاع عن نفسها في مواجهة روسيا.
وقال دميترو كوليبا وزير الخارجية الأوكراني لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية، إن بلاده بحاجة لهذه الصواريخ كي تنقذ حياة عدد أكبر من الجنود والمدنيين الأوكرانيين وللإسراع في تحرير مناطقها.
وتابع الوزير الأوكراني أنه من خلال هذا السلاح، سيمكن لأوكرانيا الوصول للقوات الروسية على الأراضي الأوكرانية بعيدا عن الجبهة الأمامية والتسبب في تعطيل خدماتها اللوجستية وتدمير مراكز القيادة ومستودعات الذخيرة.
ودعا ساسة من أحزاب حكومية ومن المعارضة لتوريد نظام الأسلحة المناسب لتدمير المخابئ ومراكز القيادة المحمية على مسافة تصل إلى 500 كيلومتر، للقوات المسلحة الأوكرانية. ويرى مؤيدو هذا الأمر أنه سيمثل خطوة واضحة نحو الأمام من أجل تعزيز القدرة الدفاعية لأوكرانيا.
وكان بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني قد صرح مطلع الشهر الجاري بأن توقيت اتخاذ قرار بهذا الشأن لم يحن بعد. وتعهد وزير الخارجية الأوكراني في تصريحاته اليوم باستخدام هذه الصواريخ داخل الحدود الأوكرانية فقط، وأكد أن أي مخاوف من احتمالية أن تستخدم أوكرانيا صواريخ "توروس" ضد أهداف على الأراضي الروسية بأنها غير مبررة.
الجدير بالذكر أن روسيا قد تقدمت قبل يومين بطلب لعقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي في الـ17 أغسطس الجاري، لبحث إمدادات الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا. وقال دميتري بوليانسكي القائم بأعمال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، في تصريحات، أنه على ضوء الإمداد المتزايد بالأسلحة الغربية لكييف الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الأوكرانية وتقويض الجهود المبذولة لإيجاد حل سلمي لها، طلبت موسكو عقد هذه الجلسة.