الأربعاء 26 يونيو 2024

«التعليم» تعقد اجتماعًا مع موجهي التربية الخاصة بالمحافظات

3-10-2017 | 11:57

عقدت الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم ورشة عمل مع موجهي الإعاقة بالمديريات التعليمية بحضور الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، وأسماء الديب مساعد الوزير لشئون المديريات، والدكتورة هالة عبد السلام رئيس الإدارة المركزية لشئون التربية الخاصة، والدكتور أحمد آدم مدير عام تنمية التربية الخاصة.

وأكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام في كلمته على أهمية هذا اللقاء في وجود مجموعة من الخبراء المتخصصين في مجال شئون التربية الخاصة وذوي الإعاقة، مشيرًا إلى أن أبناءنا من ذوي الاحتياجات الخاصة "ذوى الإعاقة" هم شريحة عزيزة علينا من أبناء الوطن الغالي مصر، وتستحق كل رعاية واهتمام، لذا تحرص وزارة التربية والتعليم على تأمين احتياجاتهم التربوية والتعليمية والتكنولوجية، بما يسهم في حسن استثمار طاقاتهم المبدعة والخلاقة، وتمكينهم من أن يكونوا عناصر فاعلة ومنتجة في هذا المجتمع .

وأشار حجازي إلى أنه استكمالاً للجهود التي تبذلها الوزارة في سبيل توفير الرعاية الشاملة لهذه الفئة من الطلاب، فقد تم اتخاذ العديد من الإجراءات في هذا الصدد من خلال مجموعة من القرارات منها: القرار الوزاري رقم 229 لعام 2016 الذي يسمح بدمج أبنائنا من ذوي الإعاقة في التعليم الفني، وأيضا القرار رقم 252 لعام 2017 الخاص بقبول التلاميذ ذوي الإعاقة البسيطة في مدارس التعليم العام، بالإضافة إلى القرار رقم 291 لسنة 2017 بإنشاء مدارس وفصول التربية الخاصة، من أجل تقديم نوع من التربية يتناسب مع الطلاب ذوي الإعاقة.

وأضاف حجازي أنه تم تجهيز العديد من الفصول لذوي الإعاقة المزدوجة (سمعي/ بصري) بالتعاون مع صندوق دعم وتمويل المشروعات التعليمية، كما تم تطوير عمليات التشخيص والتقويم والقياس التربوي بمدارس ذوي الإعاقة، وكذا تحديد مواصفات الورقة الامتحانية لمدارس وفصول ذوي الإعاقة “صم، ومكفوفين.”

وأكد حجازي على حرص الوزارة بكافة أجهزتها على التنمية المهنية المستدامة للمعلمين، خاصة في ظل الثورة التكنولوجية والمعلوماتية المتسارعة التي نعيشها، وعليه فقد تم توقيع اتـفاقية تعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لتطوير العملية التعليمية لذوى الاحتياجات الخاصة من خلال ربط مدارس الدمج التعليمي بشبكة الإنترنت، وتدريب المعلمين على مفهوم التعلم الذكي، ودعم بيئة تكنولوجية مدرسية، وربط الطلاب بالتكنولوجيا الحديثة.

ومن جانبها، أضافت الديب أهمية الحفاظ على هؤلاء الطلاب ومعاملتهم بطريقة صحيحة، مؤكدة على أهمية وجود مسئول دمج واع ومثقف ومؤهل؛ ليكون داعمًا ومـساعدًا في الإدارة ونجاحها، مشيرة إلى أن إدارة التربية الخاصة هي الوحيدة التي لها احتياجاتها الخاصة جدًا من متخصصين ومؤهلين في هذا المجال، ولافتة إلى أن طالب الدمج مسئول مسئولية كاملة من مسئول الدمج بعكس الطلاب الأسوياء.

ومن جهتها، أكدت عبد السلام أهمية دور موجهي التربية الخاصة في المديريات، وأن يكون عام 2018 "عام الإعاقة" مليئًا بالإنجازات في مجال التربية الخاصة، متمنية لكل موجهي التربية الخاصة وأخصائييها النجاح والتميز، مشيرة إلى أن الإدارة تقدم كافة أوجه الدعم والرعاية من أجل تحقيق التعليم الشامل الذي يهدف إلى تحقيق تعليم دامج لكل أبناء الوطن، وذلك في إطار تحقيق نهضة تعليمية شاملة لأبنائنا وخاصة من ذوي الإعاقة أبطال التحدي.

وفي نفس السياق، أكد آدم أهمية تدريب مسئولي الدمج على كيفية التعامل الصحيح مع طلاب الدمج بالمدارس، مشيراً إلى أنه تم بالفعل خلال هذا العام تدريب أكبر عدد من مسئولي الدمج وتم عمل مجموعة من الحقائب التدريبية منها: دليل التدريبات التربوية لرياض الأطفال لمدارس النور للمكفوفين، ودليل الأنشطة لأطفال الدمج للمرحلة الإعدادية والابتدائية، وأيضًا دليل التوعية والإرشاد، بالإضافة إلى أنه تم إعداد حقيبة مدرب لغة الإشارة وغير ذلك، وهذا بدعم من المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، مضيفًا أنه يجب دائماً الاستعانة بالميدان لمعرفة كل جديد وحل كل المشكلات والاستفادة من الخبرات.