حوار: حسان فاروق
أثبتت بتألقها فى عالم الفن أن بنت الوز عوام، كان فيلم "قشر البندق" بمثابة شهادة ميلادها الفنى، لتنطلق من خلاله إلى عالم الدراما التليفزيونية وتقدم العديد من الأعمال التى كان لها بصمة فى تاريخ الدراما، ورغبة منها فى اقتحام المجالات الجديدة قدمت – مؤخرا برنامجا تليفزيونيا على إحدى القنوات الفضائية، إنها الفنانة رانيا محمود ياسين..
وعن سر اتجاهها إلى تقديم برامج التليفزيون تقول: ظل تقديم البرامج التليفزيونية حلما يراودنى لسنوات عديدة فأنا أعشق الميكروفون منذ صغرى, وأمتلك القدرة على المناقشة وإدارة الحوار, هذه الإمكانيات جعلتنى أتحمس لخوض هذه التجربة, وبالفعل نجحت فى تحقيق حلمى وأصبحت مذيعة.
وهل كان لديك فكرة تودين مناقشتها خلال البرنامج الذى تطمحين فى تقديمه؟
عرض على الكثير من الأفكار لبرامج تليفزيونية منها الخفيفة والمسابقات، لكننى كنت أرفض تقديم هذه النوعية من البرامج، لأن هدفى هو التعامل مع الناس وحل مشاكلهم من خلال التواصل مع المسئولين, وبعد فترة تعاقدت مع إحدى القنوات الفضائية لعمل برنامج اجتماعى يتناول مشكلات المواطنين, وقد اشترطت أن يكون البرنامج على الهواء مباشرة وهو ما لاقى ترحيبا من إدارة القناة, وبالفعل بدأنا العمل فى البرنامج ولكن لم يستمر عرضه أكثر من ثلاثة أشهر لعدم استمرار القناة، بعدها انتقلت إلى إحدى القنوات الخاصة قدمت من خلالها برنامجا صباحيا يناقش موضوعات متنوعة عن المرأة والسياسة والاقتصاد والرياضة.
ما الصعوبات التى واجهتك أثناء عملك في تقديم البرامج؟
لا أنكر أننى واجهت صعوبات كثيرة خاصة وأنها برامج هواء ما يحتاج إلى متابع كافة الأحداث, كما أن تقديم البرنامج الصباحى يتطلب الاستيقاظ مبكرا حيث يعرض فى التاسعة صباحا ما مثل صعوبة كبيرة بالنسبة لى لأننى لم أعتد على ذلك.
هل ساعدك عملك بالتمثيل فى هذه التجربة؟
بالتأكيد.. فالتمثيل أكسبنى خبرة، وجعلنى أتغلب على مخاوف الوقوف أمام الكاميرا وبرامج الهواء والتى يشعر بها المذيع المبتدئ.
وماذا عن رأى زوجك الفنان محمد رياض فى خوضك هذه التجربة؟
محمد زوج متفاهم جدا، وهو سعيد بعملى، كما أنه يشجعنى بشكل كبير، ودائما يدعمنى ويقف بجانبى.
وهل يساعدك فى اختيار أفكار حلقات برنامجك؟
لا.. لكن له بعض الملاحظات على حلقاتى والتى يلفت نظرى إليها لأتفاداها فى الحلقات المستقبلية، ورغم أننى أرفض تدخل أى شخص فى عملى، كما أشارك فى إعداد معظم البرامج التى أقدمها إلا أننى أضع تلك الملاحظات فى الاعتبار لأنها من منطلق خوفه علىّ.
هل اعتذرت عن أعمال فنية من أجل عملك بالتليفزيون كإعلامية؟
الحمد لله أنا ناجحة فى التوفيق بين عملى كإعلامية وفنانة، لذا لا أعتذر عن أى عمل يعرض على إلا إذا وجدته غير مناسب، وحاليا أنا بصدد قراءة مجموعة من الأعمال الدرامية.
كما يقال "ابن الوز عوام" فهل توافقين على عمل أبنائك بمجال الفن؟
رغم أننى لا أعارض رغباتهم فى فعل شيء، إلا أننى أتمنى أن يتفهموا خطورة هذا المجال والصعوبات التى ستواجههم إذا اختاروا العمل به.
وكيف تستعدين للعام الدراسى مع أبنائك؟
تبتسم وتقول: أنا كأى امرأة مصرية تقوم بواجباتها نحو أبنائها، أستيقظ صباحاً لعمل السندوتشات والإشراف على ملابسهم, وبعد عودتهم من مدارسهم أساعدهم فى عمل واجباتهم وترتيب جدولهم.. وهكذا.
وماذا عن المطبخ؟
أنا ماهرة فى عمل الأكلات المصرية مثل الخضراوات واللحوم وكافة الأكلات حتى يكون بيتى وزوجى وأولادى لا ينقصهم شيء ، فالفن لا يؤثر على حياتى الأسرية.