ناشد رئيس البرلمان الألماني المنتهية ولايته، نوربرت لامرت، نواب حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الذين يدخلون لأول مرة إلى البرلمان (بوندستاج)، أخذ مهمتهم على محمل الجد.
وقال لامرت في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم: "هذا يتطلب انضباطا خطابيا في الحوار يدلل على أهمية البرلمان ولا يضع الاستفزاز محل التعاون".
وفي إشارة إلى تصريحات رئيس الكتلة البرلمانية للبديل الألماني، ألكسندر جاولاند، التي ذكر فيها أن حزبه سيصطاد المستشارة أنجيلا ميركل، قال لامرت: "البرلمان ليس منطقة صيد".
ومن ناحية أخرى، أشاد لامرت بـ"ثقافة التوافق" السائدة في البرلمان حتى الآن، موضحا أنه لا يخشى من فقدان هذه الثقافة، مناشدا الأحزاب الديمقراطية الحفاظ على هذه الثقافة والاستمرار في محاولة العثور على مواقف مشتركة عبر حوار صريح ومفتوح عند التطرق إلى التحديات السياسة الكبيرة.
وانتقد لامرت تصرف الرئيسة الحالية لحزب البديل من أجل ألمانيا، فراوكه بيتري، معتبرا خروجها من الكتلة البرلمانية لحزبها واتخاذ هذا القرار دون شك قبل الانتخابات التشريعية موقفا مستهينا بالتفويض السياسي.
وناشد لامرت حزبه المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، عقب نتائجه الضعيفة في الانتخابات عدم الاسترشاد باستطلاعات الرأي وحدها في سياسته المستقبلية، موضحا أن استطلاعات الرأي تظهر في الغالب توقعات متناقضة للناخبين، مضيفا أن المهمة الصعبة للسياسة تكمن في طريقة التعامل مع المهام الكبيرة على المستوى المحلي والدولي، والتي تتطلب -بحسب رأيه- عدم الانصياع ببساطة لما يبدو أنه إرادة الشعب، بل تقديم حلول مقنعة تؤدي إلى كسب تأييد غالبية المواطنين، وقال: "لكن هذا لم يتحقق على ما يبدو خلال الفترة الماضية".