كشف تقرير نشر على موقع " "self لأطباء في علم النفس الاجتماعي، على أن وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، وتقوم بمثابة الفخ الذي يدمر الكثير من العلاقات الزوجية والعاطفية، وذلك عندما يقوم إحدى طرفي العلاقة بعقد المقارنات بين ما يروه على منصات "السويشيال ميديا" وواقعهم الذي يعيشوه مع محبيهم، مما يؤدي في معظم الأوقات لاشتعال الخلافات والفتن التي قد تصل إلي حد الانفصال وتدمير الأسرة.

 وأضاف التقرير على أنه أول ما يدور في ذهن الزوجة أو الزوج عند رؤية صور أو منشورات غيرهم، هو حالة من السخط وعدم الرضا عن حياتهم في الواقع، وانه هناك الكثير من النعم هم في تغافل عنها، ولا يستمتعون بها، وينتابهم حالة من التصنع وإظهار رومانسية مفتعلة وإبرازها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كي يزورا من واقعهم الفعلي، ويشعروا أنهم مثل غيرهم من الشركاء السعداء، كما أن إدعاء البعض عيش حياة سعيدة ورومانسية مع شركاء حياتهم، يتسبب في تشتيت انتباه متابعيهم ورفع سقف توقعاتهم ورفض حياتهم الفعلية مع الطرف الأخر، مما يتسبب مع مرور الوقت في المزيد من المشاكل والخلافات مع الأزواج، دون الالتفات إلي أن ما ينشر عبر تلك التطبيقات هي معظم الأمور المتعلقة بالجوانب الايجابية لحياة الإنسان فقط.

ونصح أطباء علم النفس الاجتماعي، الأزواج بضرورة توخي الحذر وعدم الانزلاق وراء ما يروا عبر تلك المنصات الوهمية، وعليهم التركيز على بناء الثقة بالنفس، وتعلم قبول الذات، وأن يؤمنوا انه لا توجد علاقة مثالية بشكل دائم، بل لابد أن يشوبها بعض المشادات واختلافات وجهات النظر، التي لا تقلل من قيمة أحد بل تزيد من فهمهم ووعيهم ببعض.