الأربعاء 25 سبتمبر 2024

لولا انتصارنا فى ٦ أكتوبر!

4-10-2017 | 16:00

 

• تهنئة من القلب بحلول عيد انتصار مصر على إسرائيل فى حرب أكتوبر المجيدة! ودمعة حزينة على أخى الصغير والرائد طيار محمد عاطف السادات شهيد أول طلعة طيران فى الحرب! وأذهب بخواطرى بعيداً وأفكر أنه لولا انتصارنا فى حرب أكتوبر بنفس عناصر جيشنا وشعبنا الذى هزم شر هزيمة عام ١٩٦٧.. لولا نصر الله لنا وعبورنا قناة السويس دون خسائر تذكر وتحطيمخط بارليف المنيع ووضع علم مصر على الضفة الأخرى من القناة لكنا الآن فى خبر كان

رغم فرحة النصر فإنى لازلت أبكى على أخى الكبير الرئيس السادات وأخى الصغير عاطف السادات اللذين استشهدا يوم ٦ أكتوبر.

• انتصرنا بفضل تماسكنا ولحمتنا والقيادة الحكيمة للرئيس أنور السادات وشجاعة الجيش والشعب المصرى ويكفى أن أذكركم بأنه خلال أيام الحرب كان الشعب على مستوى المسئولية فلم يحدث حادث سرقة أو نشل أو قتل أو أى حادث إذ كان الشعب كله فى حالة انبهار وانتماء وفخر وسعادة بانتصار جيشه الباسل.

•وشعبنا ليس جاهلا أو يمكن الضحك عليه كما ضحكوا عليه سابقا فقد كان يتابع بيانات الحرب فى وسائل الإعلام المصرية ويتابعها فى وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية فيجد بيانات جيشنا صادقة مائة فى المائة إذ يجدها متطابقة لما تذيعه وسائل الإعلام غير المصرية على عكس ما كان يحدث فى خلال هزيمة ١٩٦٧ حيث كانوا يكذبون على الشعب ويدعون أنهم أسقطوا طائرات إسرائيل بينما كانت إسرائيل قد قضت على كل طائراتنا خلال أول نصف ساعة من الحرب!!

• صدق الشعب جيشه وعادت له كرامته وعزته فامتنعت الجريمة وانصهر الشعب مع الجيش فى ملحمة رائعة وهزمنا الهزيمة يا مصر يا عظيمة!

• ثم أكملنا النصر فى الحرب بالسلام وعقد السادات معاهدة السلام وعادت لنا أرضنا وقناتنا وكرامتنا وعادت مصر رائدة وزعيمة فى الشرق الأوسط ولها كلمتها المسموعة.

•وتخيلت.. لا سمح الله ماذا لو لم ننتصر فى حرب أكتوبر؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. ولا قدر الله كان الاحتلال سوف يمتد إلى مدننا وبيوتنا وسوف نذل ونقهر ونصبح لا حول لنا ولا قوة مثلما يحدث فى المدن التى تحتلها إسرائيل وتنكل بأهلها أو كما يحدث أحيانا على باب المسجد الأقصى الشريف من ضرب وإهانة للمصلين وأحيانا يصل الأمر إلى قتل المواطنين الأبرياء!

• أستغفر الله العظيم وأعود إلى رحمة الله بمصر المحروسة وأهلها وأفكر لو لم تكن سيناء فى حوزتنا الآن وتحت سيطرة جيشنا ورعاية أهل سيناء الشرفاء إلى ماذا كان سيصل الأمر بالنسبة للإرهاب والإرهابيين؟

•كتبت هذا الكلام مرارا وتكرارا حتى تشل أيدى من لا يعطون الرئيس السادات حقه فيما حققه وأنجزه ولكن هيهات أن يرتدع الظلمة المأجورون الذين بكل وقاحة «يبخسون الناس أشياءهم» ولا يعترفون إلا بما قبضوا ثمنه!

•وانتصر أنور السادات فى الحرب والسلم وأعاد قناة السويس للملاحة الدولية وعادت سيناء كلها لحضن الوطن الأم ولقى السادات وجه ربه فهل عمرنا سيناء بالبشر قبل الحجارة كما طلب السادات؟

• لم يحدث ولم يعمروها طيلة السنوات السابقة وتسلل إليها الإرهابيون و»الحرامية» والمهربون والمنقبون عن الذهب فى جبالها وكل ما يمكن أن نقوله من السفلة والمجرمين وتصدى لهم جيشنا الباسل ولا زال يتصدى وينتصر عليهم لكن المعركة طويلة لأن ما بنوه فى ثلاثين عاما لا يمكن القضاء عليه فى شهور قليلة لكن الله سبحانه وتعالى هو المستعان والنصر لنا فى النهاية وسوف يطهر جيشنا وشرطتنا سيناء وغيرها من أرضنا الطاهرة بإذن الله سبحانه وتعالى.

• بمناسبة مؤتمر الأديان كان الرئيس السادات هو أول من نادى بإنشاء مجمع الأديان فى وادى الراحة على مقربة من دير سانت كاترين وكان معه مستشاره المرحوم الدكتور على السمان رحمه الله، لذا أطلب من محافظ جنوب سيناء الوزير خالد فودة أن يهتم باستراحة السادات فى وادى الراحة لأنها أصبحت فى حالة يرثى لها.

• أرفض رفضا باتا الإساءة إلى رموز مصر مثل الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس السادات والرئيس حسنى مبارك إلا إذا كان ما يقال صحيحا مائة فى المائة وهناك براهين وأدلة على صحته، لذلك فلن أتسرع فى توجيه الاتهامات إلا بعد التحقق وبعد اليقين من كل ما يقال فى حق عبدالناصر فى كتاب عمرو موسى.

• وربما لم يظلم أحد فى حياته ومماته كما ظلم الرئيس السادات ولكننى أردد: إن الله يدافع عن الذين آمنوا وسوف يرد له التاريخ حقه!

• يبدو أن البابا تواضروس الذى كانت له منزلة خاصة عندى يتأثر بكلام بعض ممن حوله من الذين يريدون إيقاعه فى الغلط والخطأ وإليه أقول إنه فى دستورنا نص يقول إن دين الدولة الرسمى هو الإسلام ،إذن لم يكذب السادات عندما قال إننى رئيس مسلم لدولة مسلمة وهذا لا يمنع أنه رئيس للمسيحيين والمسلمين واليهود وكل من يحمل الجنسية المصرية!! يا خسارة لقد أوقعوا البابا فى الغلط لأنهم لا يحبونه!!