تتساءل الكثير من النساء عن انشغالهم بتحصيل رزقهن والأمور الدنيوية، بينما يبتعدن ويفوتن بعض العبادات، من جهتها، أكدة وحدة الحوار التابعة لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، أن تلك الأمور هي غفلة وأن الاجتهاد فيما ضُمن لكِ وتقصيركِ فيما طُلب منكِ دليل على انطماس البصيرة لديكِ.
وجاء نص المنشور كالتالي:
اجتهادُكَ فيما ضَمِنَ لكَ وتقصيرُكَ فيما طَلَبَ منكَ دليلٌ على انْطماسِ البصيرةِ منْك.
وأحد أهم أسباب الغفلة التي تعصف بعمر الإنسان هو العيش في وهم.. والانشغال بأمور ليست من الأولويات في حياة الإنسان.. ولكنها محض وهم يعتريه.. فيقيده عن الانطلاق.
ومن هذه الأمور.. هو السعي الدؤوب في تحصيل ما هو مضمون للإنسان.. من الرزق والمال والعمر والولد.. والتقصير فيما هو آكد التنفيذ.. وأولى ببذل العمر والوقت فيه.. مثل العبادة بمعناها العام من الرحمة.. وحسن الجوار.. وجبر الخواطر والصدق والصلاة والصوم.. ونحو ذلك من سائر ما يُصرف لله من عبادات وطاعات..
فالإنسان ببساطة: عليه واجبات وله تطلعات يحبها.. فالتقصير في الواجبات لمجرد الانشغال بتحصيل التطلعات هو عين الداء..
ولذلك يقول ابن عطاء الله معللا ذلك بقوله: "دليل على انطماس البصيرة منك".
كما أن البصيرة هي عين القلب كما أن البصر هو عين الجسد.. فانطماسها معناه فقدها لمفعولها.. فيعيش النسان متوهما أن يعرف الصحيح من السقيم الجميل من الرديء.. وهو في غاية أمره انطماس.