دافع أولاف شولتز المستشار الألماني، عن استمرار الضوابط التي اتخذتها بلاده على طول حدودها مع النمسا، مشددا على أنه "لا غنى عنها".
ولفت شولتز، خلال اجتماعه مع نظيره النمساوي كارل نيهامر، إلى الأعداد المتزايدة للمهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا عبر الحدود النمساوية، معتبرا الحدود المشتركة طريقا للهجرة غير الشرعية، يجب التصدي لها.
وحذر من المزيد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر هذه المناطق، مشيرا إلى عدم قدرة بلاده على استقبال المزيد منهم.
من جهته، أكد نيهامر تراجع عدد طلبات اللجوء الجديدة في بلاده هذا العام، مؤكدا متانة العلاقات والروابط الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين الجارين، الأمر الذي يجعل فيينا تطالب بضرورة تفادي التعطيلات التي تتعرض لها حركة سفر المواطنين وتدفق البضائع والسلع على الحدود الألمانية.
وكانت خلافات طفت بين النمسا وألمانيا بشأن خطط انضمام بلغاريا ورومانيا، العضوين في الاتحاد الأوروبي، لمنطقة /شنجن/ خلال اجتماع زعيمي البلدين، حيث أعرب المستشار الألماني عن تأييده لمزيد تطوير الاتحاد الأوروبي وهياكله، بما يشمله ذلك من خيار انضمام الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لمنطقة /شنجن/، فيما تعارض حكومة المستشار النمساوي السماح لبلغاريا ورمانيا بالانضمام، خشية أن يسمح إلغاء الضوابط الحدودية مع هاتين الدولتين بوصول مزيد من المهاجرين إلى النمسا.
وتعد الضوابط المفروضة على الحدود الألمانية مؤقتة، لكنها تجدد بشكل دوري، حيث كان أحدثها في مايو الماضي.