أقدم متطرف هولندي، ينتمي لحركة /بيجيدا/ اليمينية المتطرفة، على تمزيق نسخة من المصحف الشريف وتدنيسها خلال تظاهرة أمام السفارة التركية في مدينة /لاهاي/، في تكرار لما فعله في شهر يناير أمام مقر برلمان بلاده، الأمر الذي أثار غضب مشاركين في تظاهرة مضادة.
وأغلقت الشرطة الهولندية الطريق المؤدي إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة التركية حيث تم تنظيم تظاهرة مضادة شارك فيها نحو خمسين شخصا قام بعضهم بإلقاء الحجارة على المتطرف عندما بدأ بتمزيق صفحات من المصحف الشريف، ليتدخل نحو 20 شرطيا مزودين بالدروع والهراوات لمنع عملية مطاردة المتطرف أثناء مغادرته المكان.
وفي سياق متصل، وصفت ديلان يشيلجوز-زيجيريوس وزيرة العدل الهولندية، المولودة في تركيا، الحادثة بـ"التصرف المثير للشفقة"، لكنها أوضحت أن قوانين البلاد تسمح بمثل هذه التظاهرة، بينما أدانت الحكومة تنظيم هذه التظاهرة، غير أنها أكدت عدم امتلاكها صلاحيات قانونية لمنعها.
وكان ذات المتطرف الهولندي قد أقدم، في يناير الماضي، على الاعتداء على المصحف الشريف أمام البرلمان، وأدى بتصريحات اعتبرتها السلطات سببا لمحاكمته عليها.
وتتزامن هذه الحادثة مع إعلان الحزب اليميني الليبرالي في هولندا، بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته، استعداده لتشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب اليميني المتطرف بزعامة جيرت فيلدرز بعد الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 22 نوفمبر المقبل.
جدير بالذكر أن عديد المتطرفين أقدموا، على مدار الأشهر الأخيرة، على الاعتداء على المصحف الشريف، غير أن الدول العربية والإسلامية أدانت هذه الحوادث التي تنتهك مقدسات ومشاعر العالمين العربي والإسلامي، وهددت بقطع علاقتها مع السويد والدنمارك في حال تكررها.