عقدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، مؤتمرًا صحفيًا لإعلان تفاصيل إطلاق رحلة الـ«1000 كيلو» التي تنفذها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع «الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم»، وذلك تحت شعار «اسبقي بخطوة» بمحافظات الصعيد والتي تهدف إلى التوعية والتدريب والتمكين الاقتصادي للمرأة المصرية.
وشهد المؤتمر الصحفي حضور بعض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ وأعضاء الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، وممثلى عدد من الجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى ممثلي عدد من شركات الأدوية.
ومن المقرر أن يتم افتتاح 50 عيادة في مختلف المحافظات التي تصلها الحملة تحت شعار «اسبقي بخطوة» متخصصة في مجال صحة المرأة والصحة الإنجابية والكشف المبكر على سرطان عنق الرحم ومتابعة الحمل، كما سيتم تجهيز عدد 2 عيادة متنقلة وكذلك التوعية للسيدات وتدريب الكوادر الطبية والرائدات الاجتماعيات.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الرحلة من المقرر لها أن تجوب 9 محافظات، حيث ستكون الانطلاقة من محافظة الإسكندرية يوم 15 سبتمبر المقبل وتستمر فيها لمدة يومين، ثم تنطلق منها إلى محافظات بني سويف، المنيا، أسيوط، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، بواقع يومين في كل محافظة، وأخيرًا تختتم فعالياتها يومي 5 و6 يناير من العام المقبل بمحافظة القاهرة.
وأفادت القباج أن الرحلة تستهدف ثلاث فعاليات، الأولي تتعلق بالتوعية، حيث سيتم توعية وتدريب الرائدات الاجتماعيات بتلك المحافظات على عملية توجيه السيدات للمتابعة الدورية، من خلال محاضرات علمية بطرق سهلة وبسيطة عن الصحة الإنجابية وطرق استخدام وسائل منع الحمل، وأيضا طرق الوقاية والكشف المبكر على سرطان عنق الرحم والسرطانات المختلفة مثل «الثدي وعنق الرحم والرئة والقولون» من خلال تعزيز الوعي الطبي لديهن، وذلك بهدف التوعية بشكل سليم للسيدات في مختلف محافظات الصعيد، كما سيتم إلقاء محاضرات عن كيفية توصيل المعلومة وتطوير المهارات الشخصية لدى الرائدات الاجتماعيات للتواصل الإيجابي وإقناع السيدات بأهمية الكشف المبكر.
وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الشق الثاني من الرحلة يتعلق بتدريب الطاقم الطبي الخاص بعيادات «اسبقي بخطوة» التي سيتم تجهيزها في تلك المحافظات، حيث سيتم تدريب الأطباء والتمريض على كيفية استخدام وسائل منع الحمل المختلفة واستخدام منظار عنق الرحم لضمان تقديم خدمة طبية بكفاءة عالية، وذلك من خلال ورش العمل والمؤتمر الطبي، أما الشق الثالث من الحملة فيتمثل في التمكين الاقتصادي، حيث سيتم عمل «فيمي هيلث بازار» في كل محافظة من المحافظات التي تجوب بها الحملة بهدف دعم السيدات المُنتجات وصغار المشاريع، وذلك للترويج للمنتجات الخاصة بهم.
وأوضحت القباج أن صحة المرأة هي صحة الأسرة بأكملها بل هي صحة المجتمع والوطن، وأن تعثر المرأة صحيا يؤثر على سلامتها النفسية وسعادتها الزوجية وسلامة أطفالها وجودة حياتها، مطالبة كل امرأة أن تهتم بالكشف الدوري على صحتها بشكل عام وبصحتها الإنجابية والنفسية بشكل خاص، وأن تدعم السيدات المحاربات بكل قوة وعزيمة، فالمساندة تقوي الصبر والصلابة، وتساعد على تخطي الصعاب مهما كانت جسيمة وثقيلة.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي دعمها المستمر والمتواصل لمنظمات المجتمع المدني المتخصصة في محاور التنمية المختلفة وعلى رأسها الصحة والتعليم لتكون شريكاً رئيسياً، وذراعًا تنفيذيًا للوزارة في كافة البرامج الاجتماعية التي تنفذها الوزارة.
ومن جانبه كشف الدكتور محمد إبراهيم العزب رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، عن جدول فعاليات الحملة بالمحافظات المستهدفة، حيث ستكون البداية من محافظة الإسكندرية يومي 15 و16 سبتمبر، ومحافظة محافظة بني سويف يومي 6 و7 أكتوبر، ومحافظة المنيا يومي 20 و21 من نفس الشهر، ومحافظة أسيوط يومي 3 و4 نوفمبر، وسوهاج يومي 17 و18 من نفس الشهر نوفمبر، ومحافظة قنا يومي 1 و2 ديسمبر، ومحافظة الأقصر 15 و16 ديسمبر، ومحافظة أسوان 22و23 ديسمبر، وأخيرًا القاهرة يومي 5 و6 يناير.
وأشار رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، أنه عند الوصول لمحافظة القاهرة سيتم عمل التوعية والجلسات بالمنتدى العربي لصحة المرأة في دورته الثالثة، وسيتم من خلاله الإعلان عن نتائج الحملة، وكذلك عقد مؤتمر طبي لكافة الكوادر الطبية التي عملت بالوحدات للتدريب ورفع الكفاءة الطبية من خلال مؤتمر «فيمي هيلث الطبي» في دورته الثانية في قلعة صلاح الدين الأيوبي.
وأكد العزب، أن هناك رؤية وفكر مُعلن من القيادة السياسية يستهدفان المواطن بشكل عام، والمرأة بشكل خاص، وانعكس هذا الأمر من خلال برامج وزارة التضامن الاجتماعي مثل برنامج وعي وبرنامج 2 كفاية ومعارض ديارنا والتي تهدف إلي تمكين المرأة في كافة المجالات، مشيدًا بدور المبادرات الرئاسية في قطاع الصحة وأبرزها مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج الأورام والتي تستهدف الوقاية من سرطانات عنق الرحم والرئة والقولون من خلال التوعية بأهمية الفحص والكشف المبكر وتوفير فرص العلاج الجيد للسيدات المصابات بأحدث الأدوية والبروتوكولات العلاجية العالمية، وهذا ما نسعى إلى تعزيزه من خلال رحلة الـ«1000 كيلو» التي تجوب محافظات الصعيد.