أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن مخرجات الحوار الوطنى في قطاع السياحة تمثل دفعة قوية نحو تحقيق المستهدف من جانب الدولة المصرية نحو الوصول ل ٣٠ مليون سائح، خاصة أن التوصيات تضمنت ضرورة التوسع في إصدار عدد أكبر من تراخيص المنشأت والشركات السياحية لمواجهة الطلب المتزايد على المناطق السياحية في كل المناطق الجغرافية، بالإضافة إلى وضع أجندة سياحية تشمل أحداث سنوية ثابتة، والترويج لها، وهي كلها عوامل تعمل على جذب مزيد من السياح خلال الفترة المقبلة.
وقال "رزق"، إن الدولة المصرية حققت طفرة نوعية في ملف تطوير المقاصد السياحية من خلال إنشاء العديدة من المتاحف في مختلف المحافظات، والاستعداد للافتتاح الضخم للمتحف المصري الكبير الذي سيعد علامة فارقة في تاريخ مصر وستوجه كل أنظار العالم لافتتاح هذا المتحف، بالإضافة إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص ودعمه في القطاع السياحي من أجل إنشاء المزيد من الغرف الفندقية لاستيعاب الملايين من السائحين، لتتكلل كل هذه الجهود بالنجاح وتصل مصر في هذا العام لمعدل ١٥ مليون سائح.
وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، ضرورة الاهتمام بصناعة أنماط جديدة من السياحة مثل السياحة العلاجية وسياحة الصحراء، والسياحة الدينية، وتشجيعها والترويج لها، بجانب إنشاء برامج للتدريب والتوعية تتعلق بالآداب العامة لاستقبال السائحين والتعامل معهم، وتوفير أماكن للإرشاد السياحي والاستعلامات في المواقع السياحية المختلفة وهو ما سيساهم في جذب سياح جدد من مختلف دول العالم، بجانب تنوع المقاصد السياحية ما بين دينية وعلاجية وسياحية، لافتًا إلى أن السياحة الدينية شهدت طفرة غير مسبوقة خلال الفترة الراهنة من خلال مشروعات مثل تطوير القاهرة التاريخية وترميم المساجد التاريخية ومساجد آل البيت ومشروع مسار العائلة المقدس.
وأشار "رزق"، إلى أن توصية الحوار الوطني بتوفير حمامات عمومية في الشوارع والميادين، على نحو ما هو معمول به في العواصم والمدن الكبرى، بالإضافة إلى إطلاق تطبيق إلكتروني يخدم السائح يوفر معلومات عن المواقع الخدمية في المناطق السياحية، تعد فرصة مهمة للاستفادة من تجارب الدول التي حققت نجاحا كبيرا في الملف السياحي، مؤكدا أن قطاع السياحة من أهم القطاعات التي تحقق عائد كبير للدولة المصرية من العملة الصعبة مع ملفات أخرى مثل الصادرات المصرية وإيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج.