قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية، إن مصر تقدمت بطلب لعضوية تجمع "البريكس"، وانضمامها لهذا التجمع سيحقق مكاسب كبيرة للدولة المصرية في هذا التوقيت بما يسمح لمصر بحرية حركة ومرونة التعامل في القطاعات الاقتصادية والقطاعات متعددة الأطراف، مضيفا أن مصر لها علاقات جيدة بالدول الرئيسة في بريكس مثل الهند و الصين والبرازيل وروسيا والدول الرئيسة في الإقليم وهي جنوب أفريقيا .
وأوضح في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن مشاركة مصر في القمة حاليا في جنوب أفريقيا، تكتسب أهمية على عدة محاور حول ما يمكن أن تقدمه "بريكس" لمصر والثمار العائدة من ذلك، مشددا على أن عضوية مصر في التجمعات الاقتصادية أو التجمعات ذات البعد الاقتصادى تكتسب أهمية كبيرة لأن مصر سوق كبير ونموذج للاستقرار الأمني والاقتصادى والسياسي.
وأشار إلى أنه كان هناك عشرات الدول المرشحة للعضوية ولكن مصر لديها مزايا معينة لانها تربطها علاقات جيدة مع دول البريكس الرئيسة، مضيفا أن الوضع الأهم أن هذه الدول تريد أن تبدع أو تؤلف نظام جديد يعرف باسم نظام النقد المالي الجديد بديلا عن النظام الذى أنشئ بعد الحرب العالمية الثانية، وهناك مقترحات لإصدار عملة موحدة جديدة لدول البريكس.
وأكد فهمي أن الهدف ليس منافسة العملات أو استبدال نظام بآخر ولكن البريكس يريد أن يطرح فكرة نظام نقدى بديل ونظام النقدى البديل العملة جزء منه، ولكن البحث عن العملة لدول البريكس فى هذا التوقيت مبكرا جدا .
ولفت إلى أن هناك حنين لنظام متعدد الأقطاب رئيسي مرتبط به عالم متعدد الأقطاب تقوده دول أخرى الصين وروسيا، مشيرا إلى أن مصر تجني ثمار تحولاتها السياسية والاقتصادية في إطار علاقتها الجيدة بالدول البريكس، ومصر أصبحت شريك في النظام الدولى الآن لأنها انخرطت فيه التجمعات الاقتصادية سواء كان في شنجهاي، كانت في مجموعة الاسيان والتجمعات الافريقية الاقتصادية.
وشدد على أن مصر حاضرة لاعتبارات السوق لأنها دولة لديها إمكانيات وقدرات، ووجود مصر في عضوية البريكس تعطي ثقة للاقتصاد المصرى وتؤهل القطاعات التنموية للتعامل معها .
ووصل رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، إلى مطار أوليفر ريجنالد تامبو الدولي في مدينة جوهانسبرج بجنوب إفريقيا، للمشاركة نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اجتماعات القمة الـ15 لتجمع "البريكس"، التي تُعقد في إطار صيغة "البريكس بلاس"، تحت عنوان "البريكس وإفريقيا: شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والعمل متعدد الأطراف الشامل"، وذلك في الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجاري، بحضور عددٍ من رؤساء الدول والحكومات.
ومن المقرر أن يحضر مدبولي مساء اليوم، مأدبة عشاء رسمية، واحتفالية ثقافية، يقيمها رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، لرؤساء الوفود المشاركين.
ومن المقرر أيضا أن يلقي رئيس الوزراء غدا الخميس كلمة مصر في جلسة الحوار رفيع المستوى، ومن المُنتظر أن يُشارك بمُداخلات في بعض الجلسات الأخرى، إلى جانب عقد لقاءات مع عددٍ من ممثلي الشركات.